السعفة الذهبية لـ «كان».. قصة ١١٨ غراماً من الذهب الخالص
 تاريخ النشر : الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢
تفيد الرواية بأن اختيار السعفة شعاراً لمهرجان «كان» فرض نفسه، بسبب أشجار النخيل التي تحيط بالواجهة البحرية في «كان» والواردة في شعار المدينة. تصنع السعفة الذهبية لمهرجان «كان» الدولي للفيلم التي يطمح إليها كثيرون ووزعت جوائزها مؤخرا، في مشغل للحلى الفاخرة وهي تزن ١١٨ غراماً من الذهب الخالص، وقد اعتمدت في عام ١٩٥٥ لتحل مكان «الجائزة الكبرى»، التي كانت عبارة عن شهادة مزينة بعمل فني. وكافأت أول سعفة ذهبية فيلم «مارتي» للمخرج الأميركي ديلبيرت مان، وكانت لجنة التحكيم يومها برئاسة مارسيل بانيويل. وحدهم خمسة مخرجين ينتمون إلى النادي الضيق للفائزين بالسعفة الذهبية مرتين هم فرانسيس فورد كوبولا (١٩٧٤ و١٩٧٩)، وشوييه ايمامورا (١٩٨٣ و١٩٩٧)، وبيلي اوغست (١٩٨٨ و١٩٩٢)، وأمير كوستوريتسا (١٩٨٥ و١٩٩٥)، والشقيقان جان بيار ولوك داردين (١٩٩٩ و٢٠٠٥). ومنحت جائزة السعفة الذهبية مرة واحدة إلى امرأة هي المخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون عن فيلم «البيانو» في ١٩٩٣. والسعفة الذهبية لم تقدم سوى ٥١ مرة منذ اعتمادها للمرة الأولى مع احتساب خمس مرات منحت بالتساوي بين فيلمين. وفي الذكرى الخمسين لإنشاء مهرجان «كان» في ١٩٧٧ منحت «سعفة السعف» لانغمار برغمان وسلمت في غيابه إلى ابنته ليف أولمان. والسعفة الذهبية الحالية صممتها كارولين غروسي شوفيلي رئيسة مجموعة شوبار السويسرية للمجوهرات. وفي إطار شراكة مع المهرجان تقدم دار المجوهرات السويسرية العريقة هذه سنوياً السعفة التي تزيد قيمتها على عشرين ألف يورو. والسعفة المقوسة قليلاً تحمل ١٩ ورقة منحوتة باليد وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب هو شعار دار شوبار. وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع أي حادث. وحتى حفل توزيع الجوائز تبقى السعفة مخبأة في خزنة صانع المجوهرات الذي يسلمها في اللحظة الأخيرة إلى إدارة المهرجان. والجائزة مصنوعة من الذهب من عيار ٢٤ قيراطاً وتوضع يدوياً في قالب من الشمع ثم تثبت على قطعة بلور جندلي محفورة على شكل ماسة. ويبلغ طولها ١٣.٥ سم وعرضها ٩ سم. ومنذ عام ٢٠٠٠، تمنح سعفتان صغيرتان هما نسختان عن السعفة الرئيسية للفائزين بجائزة أفضل ممثلة وممثل.
.