الرياضة
سؤال يلحّ على الدور قبل النهائي لكأس سمو وليّ العهد للطائرة
هل يفرض النجمة ودار كليب نهائيا جديدا على حساب النصر والمحرّق؟
تاريخ النشر : الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢
كتب:علي ميرزا
تدخل منافسات كأس سمو وليّ العهد للكرة الطائرة مرحلة مفترق طريق فالفائز يتأهل للمباراة الختامية والخاسر يودّع المسابقة عندما يتواجه اليوم في الدور قبل النهائي ممثلا العاصمة النصر(بطل الدوري) والنجمة في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء يعقبها مباشرة لقاء المحرق(بطل الخليج ووصيف الدوري) في تمام الساعة السابعة والنصف وذلك على صالة اتحاد الكرة الطائرة بمدينة عيسى الرياضية بالرفاع.. والسؤال الذي يطرحه الملحق الرياضي ويشغل أذهان المتتبعين ويحتاج في الوقت نفسه لإجابة جريئة ميدانيا هو: هل يفرض النجمة ودار كليب نهائيا جديدا على حساب النصر والمحرّق؟
النّصر والنّجمة
يخوض النصر لقاء اليوم وتسبقه معنوياته العالية بعد البصم على لقب الدوري إضافة إلى المبادرة الذكية التي أقدم عليها مجلس إدارة النادي بتكريم الفريق لمضاعفة الحافز ، بيد أنّ ذلك سلاح ذو حدين إما أن يستثمره اللاعبون بإيجابية ويأكلون الأخضر قبل اليابس أو ينعكس عليهم بالسّلب ويبدون كالحمل الوديع الذي لا حول له ولا قوّة، لن يشفع لأبناء الأخوين حسن ورضا علي مدربا الفريق فوزهم بالدوري وأحقيّتهم بالخروج بنتيجة المباراة، إذ أنّ الكفتين متساويتان وكلاهما قادر على الإطاحة بالآخر خارج السّرب، فالفريقان يعوّلان على الأداء الجماعي والقتالية، وإذا كان يونس المتروك (النصر) صاحب مهمات خاصة فالأمر نفسه يمثله الأميركي جيف محترف النجمة وكلاهما يلعب في مركز(2)، وإذا كان الطرفان يميلان كثيرا للهجوم من الأطراف إلا أنهما لا يغفلان تنشيط مركز(3) كلما وجدت الكرة الأولى الأمان والاستقرار، الإرسال التكتيكي الذي ينتهجه الفريقان باستثناء إرسال الأميركي جيف الهجومي ستكون شخصيته حاضرة بمعية حائط الصد.
المحرّق ودار كليب
لن تقلّ هذه المواجهة حرقة والتهابا عن سابقتها، فإذا كان المحرّق الذي يعرف جهازه الفني بقيادة القدير محمد المرباطي ومساعديه ياسين الميل وغازي أحمد بأنّ الفريق المقابل من الفرق ذات العملة الصعبة دفاعيا وقتاليا فإنّه يتطلب من كتيبته الهجومية بقيادة الجوكر فاضل عباس أن تكون في حالتها الطبيعية خاصة الجوكر الذي يمثل ترمومتر الفريق شاء المحرقاويون أم أبوا فمتى ما كان الجوكر رائقا صحيا ولن تمثل الإصابة حجر عثرة له فإنّ الفريق سيكون رقما صعبا خاصة أنّ المواجهة تمثل تحديا صعبا للفريقين ولا نذهب بعيدا أنه على مستوى المحرق الأمر أصعب خاصة بعد خسارته الدوري وهي البطولة الأثيرة للقلعة الحمراء، من المؤكّد أنّ التدريبات الأخيرة للفريق صبّت اهتمامها على إعادة استقبال الكرة الأولى من قبل الثنائي الليبرو يوسف عبد الغفار والكوبي بيدرو ضارب مركز(4) إلى حالته الطبيعية إذ أنه من المنتظر كما سجلته لقاءات الفريقين السابقة أنّ إرسال دار كليب الموجّه سيعرف استقبال الكوبي في أغلبه لحاجة في نفس الجهاز الفني لدار كليب بقيادة الكابتن إبراهيم الورقاء ومساعده يوسف عبد الواحد.
ولن يكون صناعة اللعب في المحرق بمنأى عن الاهتمام وإعادة الهيبة له رغم أنّ غياب الخبير أحمد يوسف للإصابة قد أبان عن الفراغ والاستفادة من خدماته خاصة في الأوقات التي تحتاج لحنكة يوسف، فالإعداد ظهر مهتزا في المباريتين الأخيرتين مما فرض تناوب المعدين عماد سلمان وزميله محمود العافية على التواجد في الملعب.
وإذا كان دار كليب الذي قد يستفيد من مدافعه الحر أيمن هرونة للعب كضارب من مركز(4) بعد عودة الليبرو الآخر علي خير الله قد سجل حضوره على منصّة التتويج بحصوله على برونزية الدوري فإنه يمنّي النفس بأن يكرر تواجده للمرة الثانية وهذا يتطلب منه عملا مضاعفا خاصة من لاعبه الشاب علي إبراهيم من مركز(2) والذي تعوّل عليه أنصار البنفسجي كثيرا، والسؤال الذي يحتاج الفريقان للإجابة عليه ميدانيا هو: هل المحرّق قادر على فكّ شفرة دفاع عنيد دار كليب أم الأخير بدفاعه المستميت قادر هو الآخر على وقف هدير كتيبة المحرق الهجومية؟