عربية ودولية
القوات الكينية تندمج رسميا في قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال
تاريخ النشر : الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢
اديس ابابا - (ا ف ب): اندمجت القوات الكينية التي تتدخل في الصومال منذ اكتوبر 2011 رسميا أمس السبت في قوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في هذا البلد، وذلك أثناء حفل أقيم في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا حيث مقر الاتحاد الإفريقي.
وأعلن وزير الدفاع الكيني يوسف حجي أثناء توقيع الاتفاق الذي يضع اللمسات الأخيرة على اندماج الجنود الكينيين في قوة الاتحاد الافريقي «اننا ننجز بذلك العملية التي تضع إطارا رسميا وقانونيا لاندماج قوات الدفاع الكينية في قوة الاتحاد الإفريقي».
ورحب مفوض الاتحاد الإفريقي المكلف السلم والأمن رمضان العمامرة بهذا التطور الذي سيسمح برأيه بإلحاق الهزيمة بسرعة اكبر بالمتمردين الإسلاميين الصوماليين في حركة الشباب الذين تقاتلهم قوة الاتحاد الإفريقي إلى جانب السلطات الانتقالية الصومالية.
ودخل الجيش الكيني جنوب الصومال في أكتوبر ليطرد المتمردين الإسلاميين المنتشرين فيه والذين تتهمهم نيروبي بشن هجمات وعمليات خطف على أراضيها. وتقرر اندماج الكينيين في قوة الاتحاد الإفريقي في ديسمبر، لكنه كان لا يزال يحتاج لإبرامه رسميا.
ويأتي توقيع الاتفاق في وقت سيطرت القوات الكينية هذا الاسبوع على مدينة افمادو على طريق كيسمايو أخر معقل كبير لحركة الشباب في المنطقة التي يأمل الكينيون في إسقاطها من الان حتى أغسطس عندما يتم نظريا استبدال السلطات الانتقالية الصومالية.
وحركة الشباب التي التحقت بتنظيم القاعدة أخيرا، لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من وسط وجنوب الصومال. لكنها تتعرض لضغوط عسكرية متنامية ويشتد الخناق حولها جراء هجوم إقليمي منذ أن بدأ الجيشان الكيني ثم الاثيوبي ملاحقة عناصرها في نهاية 2011.
وتؤكد حركة الشباب التي اضطرت إلى مغادرة العاصمة مقديشو في اغسطس 2011 وكذلك افغوي معقلها الآخر مؤخرا، انها لم تضعف لكنها تغير تكتيكها.
والصومال التي لا تزال بحاجة إلى حكومة فاعلة، تعيش حالة حرب أهلية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991. ومنذ ذلك الوقت، يتقاتل أمراء حرب وعصابات ومليشيات ومجموعات إسلامية او حتى قراصنة للسيطرة على أجزاء من أراضيها.