عربية ودولية
لجنة مبادرة السلام العربية تؤكد ضرورة الالتزام بالمرجعيات المتفق عليها
تاريخ النشر : الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢
اكدت لجنة مبادرة السلام العربية في ختام اجتماعها في العاصمة القطرية الدوحة، ضرورة الالتزام بالمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام وخاصة قرارات مجلس الامن 242 و338 و1515. وشددت اللجنة في بيان صدر عقب الاجتماع، تلقت وكالة الانباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه، على ان استئناف المفاوضات المباشرة يتطلب قبول اسرائيل مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 ووقف جميع النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كذلك اكدت اللجنة تأييدها لخطة التحرك الفلسطيني التي عرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) ازاء التزامات استئناف المفاوضات المباشرة ومتابعة المساعي لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وأقر الاجتماع دعوة اللجنة الرباعية من خلال مجلس الامن إلى التحرك «لمساءلة ومحاسبة سلطات الاحتلال الاسرائيلي على استمرارها في عمليات الاستيطان وسياستها الهدامة ازاء جهود تحقيق السلام وحثها على مواصلة مساعيها مع اسرائيل لاستئناف مفاوضات جادة ومحددة بسقف زمني واضح وإطار مرجعي يرتكز الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخريطة الطريق، ويتوج باتفاق سلام يغطي كل القضايا الجوهرية وفقا لهذه المرجعيات».
وادان الاجتماع استمرار اعتقال اسرائيل لآلاف الاسرى الفلسطينيين والعرب في مخالفة صارخة لكل المبادئ والشرائع الانسانية والدولية. ورحب الاجتماع بما توصلت اليه الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. واكدت اللجنة كذلك أهمية رفع الحصار «الجائر وغير القانوني» عن قطاع غزة واعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأكد الاجتماع دعوة الدول العربية الى الوفاء بالتزاماتها المالية وفق قرارات القمم العربية لدعم موازنة السلطة الفلسطينية، والدعوة إلى توفير شبكة امان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار امريكي شهريا للسلطة الوطنية الفلسطينية لدعم القيادة الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من ضغوطات مالية واستمرار اسرائيل في عدم تحويلها للاموال المستحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
قال نبيل العربي إن اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية الذي عقد أمس السبت في العاصمة القطرية الدوحة استمع إلى تقرير من الرئيس عباس حول الجهود المبذولة للمصالحة الفلسطينية. وقال العربي إن المصالحة مستمرة وان خطوات محددة باتت مطلوبة واتفق على كثير من الخطوات، وانتقل الأمر بعد ذلك إلى ما يطلق عليه تحقيق السلام العادل «لا استعمل كلمة عملية السلام فقد أصبحت في نظري كلمة سيئة»، لافتا إلى أن الرئيس محمود عباس طرح الموقف من جميع أبعاده واتفق على خطوات محددة سواء ما يتعلق بتحقيق السلام أو الوضع بالنسبة الى الأسرى والاستيطان.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن الاجتماع اعتمد الخطة التي طرحها الرئيس محمود عباس بالكامل والمصالحة كنقطة ارتكاز ولابد من تذليل جميع العقبات «وبصراحة تامة إذا لم نساعد انفسنا كفلسطينيين فلن يساعدنا احد» وقال إن الجميع يريد هذه المصالحة والجميع يدرك انه من دون نقطة الارتكاز هذه أي المصالحة لايمكن التحرك في الشأن السياسي مع إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بناء المؤسسات أو غيرها.
وأضاف انه جرى تأكيد الحق الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتفعيل الدول الحاضنة لاتفاقية جنيف لحماية المدنيين زمن الحرب، والنقطة التي قدمها الأمين العام للجامعة العربية بطلب جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى الفلسطينيين ووجوب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994.
وقال انه جرى تأكيد باستئناف المفاوضات مع إسرائيل لتحقيق السلام وهذا يتطلب وقف الاستيطان بما يشمل القدس وقبول بمبدأ حدود الدولتين على أساس حدود 1967. وأضاف عريقات: «طلبنا من الأشقاء العرب اعتماد شبكة أمان اذا قامت الحكومة الإسرائيلية بابتزازنا بحجز أموال الضرائب والعوائد المقدرة بمبلغ 100 مليون دولار شهريا، وتم الاتفاق عليها». ونرجو المتابعة حتى يصار إلى تنفيذ القرارات.
كان اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية قد انطلق امس السبت برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وبمشاركة الرئيس عباس والعربي.