محطات
أضواء على مهرجان كان السينمائي الخامس والستين
تاريخ النشر : الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢
لم تخرج نتائج مهرجان كان السينمائي الخامس والستين عن توقعات النقاد والصحافيين، حيث استحق فيلم «لاف» النمساوي جائزة «السعفة الذهبية»، كأفضل فيلم منافس في المسابقة لهذا العام.
اعتبرت وزيرة الثقافة النمساوية كلوديا شميد في بيان ان منح السعفة الذهبية في مهرجان كان للسينما الى المخرج النمساوي مايكل هانيكه عن فيلمه «لاف» (حب) يشهد على «دور النمسا ونجاحها كدولة منتجة للسينما».
وقالت الوزيرة ان «هذه المكافأة مستحقة. والوجود القوي للسينما النمساوية في مهرجان كان دليل على دور النمسا ونجاحها كدولة منتجة للسينما. كرم مهرجان كان من خلال شخص مايكل هانيكه شخصية فريدة وليس لها نظير اتت باداء سينمائي رائع».
وكان المخرج النمساوي مايكل هانيكه قد حاز في الدورة الخامسة والستين لمهرجان كان، على السعفة الذهبية للمرة الثانية عن فيلم «لاف» (حب) وهو رواية مؤلمة عن شيخوخة زوجين، في حين حصد فيلم «ريالتي» (واقع) للايطالي ماتيو غاروني الجائزة الكبرى وكين لوتش جائزة التحكيم عن فيلمه الكوميدي الاجتماعي «ذي انجيلز شير».
وانضم هانيكه الذي سبق له ان حاز الجائزة نفسها عام 2009 عن «الشريط الابيض»، تاليا الى النادي الضيق للمخرجين الذين حازوا السعفة الذهبية مرتين.
وسلم رئيس لجنة التحكيم المخرج الايطالي ناني موريتي الجائزة، مشددا على «المساهمة الاساسية» للممثلين الرئيسيين جان لوي ترانتينيان وايمانويل ريفا.
وقد صعد الممثلان الى المسرح وسط تصفيق الحضور مع المخرج النمساوي صاحب الشعر الابيض. وشكر المخرج الذي يقيم بين فيينا وباريس «بعمق الممثلين الرائعين الذين صنعوا هذا الفيلم وهم جوهره».
وكافأت لجنة التحكيم فيلم «ريالتي» الكوميدي المرير حول مسار فاشل لمشارك في برنامج العاب من تلفزيون الواقع، من خلال منحه جائزتها الكبرى.
وقال المخرج ماتيو غاروني الذي بدا عليه التأثر الكبير، بالفرنسية «انا سعيد جدا بوجودي هنا مجددا» بعدما فاز في عام 2008 بالجائزة الكبرى لمهرجان كان عن «غومورا» وهو فيلم اكثر عنفا وجدية حول المافيا في نابولي المعروفة باسم «كامورا».
وعلى صعيد الممثلات، كانت جائزة افضل ممثلة من نصيب الممثلتين الرومانيتيين المبتدئتين كوزمينا ستراتان وكريستينا فلتورو، اليتيمتين اللتين مثلتا في فيلم «ما وراء التلال» لكريستيان مون.
واكتفى المخرج الروماني البالغ من العمر 44 عاما والفائز بالسعفة الذهبية العام 2007، هذه السنة بجائزة افضل سيناريو عن الفيلم المستوحى عن حدث وقع في رومانيا عام 2005.
ونال الممثل الدنماركي مادس ميكلسن من جهته جائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم «الصيد» لتوماس فينتربرغ. واعرب الممثل البالغ 46 عاما عن تأثره الكبير موضحا «انها مفاجأة». وميكلسن معروف خصوصا لتأديته دور الشرير في فيلم «كازينو روايال» (2006) احد اجزاء سلسلة جيمس بوند.
اما جائزة افضل اخراج فكانت من نصيب المكسيكي كارلوس ريغداس عن فيلم «بوست تينيبراس لوكس» وهو يعطي صورة مجازية عن العنف الذي يعصف بالمكسيك.
وشكر المخرج الذي تحدث الفرنسية لجنة التحكيم «المؤلفة من رجال ونساء احرار على ما اظن» مضيفا بسخرية «اريد ان اشكر ايضا الصحافة التي لم تتوقف عن مديحي في الايام الثلاثة او الاربعة الاخيرة». وكانت الصحافة انتقدت بشدة فيلمه فيما لقي تجاوبا متفاوتا من الحضور في المهرجان. اما الفيلم الكوميدي الوحيد المشارك في المهرجان «ذي انجيلز شير» للبريطاني كين لوتش فقد حاز جائزة لجنة التحكيم.
اما جائزة الكاميرا الذهبية التي تكافئ اول فيلم في كل الفئات في مهرجان كان فكانت من نصيب الفيلم الاميركي «بيستس اوف ذي ساذرن وايلد» لبن زيتلين. وسبق للفيلم ان فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان ساندانس في يناير.
وفاز المخرج التركي رضوان يسيلباس بجائزة السعفة الذهبية للفيلم القصير عن فيلم «الصمت». وكان النجوم والمشاركون في حفل اعلان النتائج صعدوا درج المهرجان الشهير للمرة الاخيرة في دورة عام 2012 تحت المطر الغزير.