المال و الاقتصاد
وزير المالية يؤكد:
توصيات منتدى رواد أعمال مجلس التعاون ستخضع لدراسة وافية
تاريخ النشر : الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢
أعرب الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية عن مشاعر الامتنان والتقدير العميق إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لتفضله بالموافقة على أن يشمل برعايته أعمال منتدى (مستقبل رواد الأعمال في دول مجلس التعاون)، مؤكداً أن هذه البادرة الكريمة جسدت حرص سموه على دعم المبادرات والأنشطة الخاصة بالشباب البحريني لاسيما في مجال ريادة الأعمال، والاهتمام الذي توليه حكومة مملكة البحرين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة كإحدى الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني والمصدر الأول لإيجاد فرص عمل جديدة واستثمار وحفز طاقات الشباب الذي يتطلع إلى إثبات ذاته في ميدان العمل الحر، الأمر الذي تم التعبير عنه عبر برنامج عمل الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية عام 2030، والتي تضمنت العديد من المبادرات الخاصة بتسهيل تأسيس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وطرح برامج خاصة بالابتكار، إضافة إلى التسهيلات والخدمات المتطورة التي يحظى بها قطاع الأعمال في المملكة.
ونوه بالدعم الكبير الذي لقيه المنتدى من مجلس التعاون ممثلاً في معالي الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، والذي كان له أعمق الأثر في إثراء أعمال هذه الفعالية وتعزيز ما شهدته من مشاورات.
وأكد الوزير أهمية الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال جلسات المنتدى، والتي وضعت المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جوهر العمل الخليجي المشترك في المجالات المالية والاقتصادية وأتاحت فرصة الاستماع إلى آراء ووجهات نظر العديد من رواد الأعمال في دول مجلس التعاون في باقة متنوعة من المجالات الخدمية والتجارية والسياحية والرياضية وغيرها، هذا إلى جانب توفير ساحة حية لتبادل الخبرات بين المؤسسات التنموية ذات العلاقة بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدول مجلس التعاون، مما شكل نقطة انطلاق مهمة على صعيد العمل الخليجي المشترك في هذا المجال، كما مثل المنتدى مبادرة متميزة لتعزيز الدعم المقدم لهذه المؤسسات ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، فضلاً عن تأكيد تميز مملكة البحرين في استضافة الأنشطة والفعاليات الاقتصادية بوجه عام.
وأوضح أن كل ما انتهى إليه المنتدى من توصيات ومقترحات ستخضع لدراسة وافية بهدف وضعها موضع التنفيذ في المدى القريب، وذلك على النحو يحدث طفرة في أداء وإنتاجية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعزز من دورها في عملية التنمية، كما سيتم تدارس هذه التوصيات والمقترحات على مستوى دول المجلس ككل عبر القنوات المعنية وصولاً إلى برامج ورؤى موحدة على مستوى المجلس فيما يتعلق بأوجه دعم وتشجيع هذا القطاع الحيوي.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية نضال صالح العوجان على الدلالات الهامة لرعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر لمنتدى «مستقبل رواد الأعمال بدول مجلس التعاون»، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق اهتمام سموه بكل ما من شأنه تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة بشكل عام، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير رواد الأعمال بشكل خاص، وحرص سموه على تطوير هذا القطاع ليس في مملكة البحرين فحسب وإنما على مستوى كافة دول مجلس التعاون، وهو ما يعكسه هذا المنتدى والذي يعد الأول من نوعه على هذا الصعيد.
كما أشار العوجان إلى أن رعاية سمو رئيس الوزراء لهذا المنتدى شكلت دافعاً قوياً للقائمين على تنظيمه للعمل الجاد والحرص الشديد على أن يخرج هذا المنتدى بأفضل النتائج والمخرجات المرجوة، وذلك عبر طرح القضايا والموضوعات الجوهرية في مجال ريادة الأعمال، إضافةً إلى اختيار المتحدثين والخبراء المتخصصين والأكفاء في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير ريادة الأعمال، وهو ما انعكس في خروج المنتدى بنتائج ومخرجات عملية من المتوقع أن يكون لها دور كبير في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى دول مجلس التعاون وإيجاد إستراتيجية خليجية موحدة في هذا الشأن.