أخبار البحرين
الوجيه شارخ الدوسري يدعو حكام الخليج إلى تدويل مظلومية الشعوب الأحوازية
المليشيات العسكرية الإيرانية تمارس القتل والاغتصاب والنهب والسلب تجاهها يوميا
تاريخ النشر : الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢
دعا رجل الأعمال الوجيه شارخ بن سيف الدوسري قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى المبادرة بتدويل المظلومية التي تعاني منها الشعوب الأحوازية العربية تحت وطأة الاحتلال الإيراني، بدءا من جامعة الدول العربية، مروراً بالمنظمات الدولية، ووصولاً إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وقال الدوسري في بيان أصدره مكتبه الإعلامي يوم أمس انه في الوقت الذي ترتفع فيها النعرات الإيرانية تجاه مشروع الاتحاد الخليجي، تعمد الدولة الفارسية - بصورة مناقضة تكشف نفاقها - الى إقصاء كل الحقوق المشروعة للشعوب الأحوازية منذ أكثر من 90 عاماً ومن خلال بسطها لسياسة الحديد والنار والتنكيل، لوأد كل الحقوق المشروعة لهذه الشعوب المكلومة.
وأوضح أن القضية الأحوازية يجب أن تطرح كقضية عربية مصيرية موحدة جامعة لا تقل أهمية عن القضية الفلسطينية نفسها.. مضيفاً «تمكنت إيران في السنوات الأخيرة من أن تدخل العرب دوامات تأزيم داخلية خلقتها جماعات موالية لها كحزب الله، والحوثيين، وجمعية الوفاق البحرينية وغيرها، لأسباب سياسية عدة، أهمها إبعاد الأنظار عن اغتصابها للدولة الأحوازية التي تكتنز أراضيها أكثر من 95% من الثروات النفطية الإيرانية، ومنعها بخبث لأي محاولة تدويل لهذه القضية المصيرية للعرب جميعاً».
وتابع «الأنظمة الإيرانية باختلاف عقائدها واتجاهاتها الفكرية والدينية تعاملت براديكالية - ولا تزال - مع الشعوب العربية الأحوازية منذ احتلال أراضي الأخيرة في 25 إبريل 1925 بسياسة قومية عنصرية ومذهبية طائفية بحتة، وعلى الرغم من الحضور الشيعي في الأحواز، فإن ذلك لم يشفع لهم في رفع الأذى العنصري عنهم في شتى المجالات».
وأردف الدوسري: «ما جاء من تصريحات على لسان الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي من أن إيران تتدخل بالبحرين طالما أن هناك نوابا عربا يطالبون باستقلال الأحواز، لهو خير دليل للجميع على أهمية تدويل قضية الشعوب الأحوازية، وتصعيد وتيرتها بكل قوة، والعمل على مؤازرة شعوبها وقياداتها العربية للاستقلال عن وطأة الاحتلال الفارسي الظالم».
وأشار: «إيران قبل غيرها تعلم جيداً أن حدوث صراع داخلي بين الفرس والعرب سوف ينقل ربيع الثورات من الأراضي العربية إلى الإيرانية وبشكل أكثر ضراوة، وهو ما يدفعها باستمرار إلى تصدير أزماتها الداخلية لدول الجوار بشكل مفضوح، وقمعها المتواصل لأي حركات نضالية تثور ضدها، وبالأخص للأعراق غير الفارسية التي تمثل ما لا يقل عن 70% من جغرافية ايران وفق آخر الإحصائيات».
وأكمل الوجيه الدوسري حديثه قائلاً: «تزايد وتيرة الصراع بين إيران والغرب، ومأزق العزلة الدولية التي تعاني منها اليوم وستظل كذلك بحول الله، وأيضاً تصاعد حالة الاحتقان السياسي مع جيرانها العرب، وما يتبعها من بقية الملابسات السياسية القائمة التي وضع نظام معممي طهران نفسه بها مع العالم بأسره، كلها تمثل أرضية خصبة، لإثارة القضية الأحوازية وتدويلها، ودعم مطالب شعوبها المستحقة والعادلة بالاستقلال عن إيران».
واختتم حديثه بالقول «من الأهمية بمكان فضح مسلسلات الجرائم اليومية التي تقوم بها المليشيات العسكرية الإيرانية تجاه الشعوب الأحوازية من أعمال قتل واغتصاب، ونهب وسلب، وأيضاً عقوبات الإعدام التي تتم على مدار الساعة بلا محاكمات لها صفة شرعية أو قانونية».