الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


منظمة التعاون الإسلامي تخشى انزلاق لبنان نحو الحرب الأهلية

تاريخ النشر : الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢



جدة - (ا ف ب): أبدى امين عام منظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلى أمس الاحد خشيته من انزلاق لبنان باتجاه الحرب الاهلية مجددا، وحذر من «تطورات خطيرة» في حال استمر الاقتتال في سوريا. وفي نفس الوقت استمرت الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان بينما قام الجيش بتعزيز انتشاره في مناطق الاشتباكات.
وقال اوغلى للصحفيين عقب لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في جدة: ان «لبنان لديه خبرة كبيرة في الحرب الاهلية التي عايشها لسنوات طويلة لكي تمنعه من ان ينزلق في هذا الاتجاه. نتمنى الا ينزلق... لذا، نقول لا بد من وقف النزاع والاقتتال داخل سوريا والا فان الامور سوف تتطور بشكل خطير».
واضاف: «نريد ان تلتزم كل الاطراف اللبنانية بالمصلحة العليا للبنان وهي التعايش السلمي بين ابنائه وعدم الانزلاق مرة اخرى إلى القتال واي صدامات مسلحة تشكل خطرا كبيرا على مستقبل» هذا البلد. واندلعت اشتباكات بين مجموعات سنية معارضة للنظام السوري واخرى علوية مؤيدة له في مدينة طرابلس في شمال لبنان، موقعة 14 قتيلا و48 جريحا منذ يوم السبت، بحسب مصدر امني.
واستمرت الاشتباكات، رغم بدء الجيش بتعزيز انتشاره في مناطق الاشتباكات منذ الصباح الباكر أمس الاحد، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر الامني «كانت الاشتباكات ضارية طيلة الليل وسقط فيها قتيلان و12 جريحا، ما يرفع عدد الضحايا منذ يوم السبت إلى 14 قتيلا و48 جريحا»، مشيرا إلى اضرار مادية بالغة.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس بان الجيش بدأ صباح أمس الاحد يعزز انتشاره في مناطق الاشتباكات في باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، وذلك بعد اجتماع ليلي عقد في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضم فاعليات المدينة وقيادات امنية أكد التشدد في ضبط الامن وازالة كل المظاهر المسلحة.
وقال المراسل ان حدة الاشتباكات تراجعت بعض الشيء قرابة الخامسة صباحا من دون ان تتوقف. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان عددا من القذائف «وصل ليلا إلى مناطق بعيدة نسبيا عن اماكن الاشتباكات».
وطلب الاجتماع الذي عقد ليلا برئاسة رئيس الحكومة - المتحدر من طرابلس - من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي «اتخاذ كل الاجراءات الحازمة فورا لوقف الاشتباكات في مدينة طرابلس من دون تمييز».
وطلبوا من الأجهزة الأمنية «الضرب بيد من حديد والتعامل بصرامة وحزم مع كل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن والاستقرار في المدينة». كما اكدت «كل قيادات المدينة»، بحسب بيان صادر عن الاجتماع، «سحب الغطاء السياسي عن كل العابثين بالامن والاستقرار» و«ازالة جميع المظاهر المسلحة من كل الشوارع والاحياء».
ثم عقد اجتماع امني في سرايا طرابلس برئاسة وزير الداخلية مروان شربل الذي اعلن ان «جميع الاطراف موافقة على دخول الجيش وقوى الامن الداخلي إلى مناطق الاشتباكات، وان خطة امنية لإنهاء التوتر ستبدأ عند الخامسة».
وكان تبادل اطلاق النار بدأ بشكل متقطع اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت تخلله سقوط قذائف اينرجا، ثم حصل تصعيد تحول إلى اشتباكات عنيفة. وشهدت طرابلس كبرى مدن الشمال، معارك بين باب التبانة وجبل محسن في منتصف مايو اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص، انتشر على اثرها الجيش في مناطق الاشتباكات وعمل على ضبط الوضع.