بريد القراء
العلاقات العامة في نقاط
تاريخ النشر : الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢
برزت العلاقات العامة كأداةٍ من أدوات الاتصال الجماهيري حديثاً، وذلك بفضل بعض الروّاد المهتمين بهذا المجال مثل إيفي لي (Ive Lee) وإدوارد بيرنايس (Edward Bernays).
فقد قدّم إيفي العلاقات العامّة كمهنةٍ لها مبادؤها وأخلاقياتها، أما إدوارد فقد أسهم في تعزيز دور العلاقات العامة بكتاباته عن المهام التي يمكن أن يقوم بها المسئول عن العلاقات العامة في الأعمال التجاريّة والحكوميّة. ويعرّف معهد العلاقات العامة البريطاني العلاقات العامة بأنها: «الجهود الإداريّة المرسومة المستمرّة التي تهدف إلى إقامة وتدعيم تفاهمٍ متبادل بين هيئةٍ وجمهورها».
هناك أسبابٌ عديدة دعت إلى الاهتمام بمجال العلاقات العامّة، وعلى رأسها قيام الثّورة الصناعية في القرن التاسع عشر، إذ تحوّلت المجتمعات الغربيّة من مجتمعاتٍ زراعيّة إلى مجتمعاتٍ صناعيّة تعجّ مؤسّساتها بالمنافسة، مما استدعى وجود آليّةٍ جديدة للترويج، وهُنا ظهر دور العلاقات العامة.
وقد أسهم تطوّر وسائل الاتصالات بشكلٍ إيجابي في تنمية ممارسة العلاقات العامّة وأدائها الوظيفي، كونها أداةً ترتبط بالجماهير الخارجيّة والداخليّة للمؤسّسات، ولا يمكن إنكار تأثيرها الإيجابي عليهم، لذا انتشر تعليمها في الجامعات كتخصّصٍ يُدرّس في مستوى الدراسات العليا.
في عام 2006م، انطلقت جمعيّة العلاقات العامّة البحرينية، وكانت كتتويجٍ حظي به المجال في البحرين. فسعت منذ ذلك الوقت إلى لمّ شمل العاملين في هذه المهنة، ومن ثم تطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنيّة. ولم يتوقّف جهدها عند ذلك الحد، ففي خطوةٍ موفّقة، مدّت يدها لمساعدة الطلبة الجامعييّن في البحث عن وظائفهم، عبر افتتاحها لـ «بنك الوظائف» على موقعها الإلكتروني.
يُذكر بأن عدد المكاتب والوكالات المتخصّصة في هذا المجال تزايد ليبلغ ستّة وثمانين مكتباً ووكالةً متخصصة، حسب إحصائيات غرفة التجارة والصناعة في مملكة البحرين.
غادة العلوي