الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


فارس الغربية يطيح بنسور الأهلي
الغزال أحمد يوسف وحمامة يقودان المالكية إلى دوري الأضواء

تاريخ النشر : الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢



قلب المالكية الليلة الماضية كافة التوقعات وأسقط الأهلي الى مصاف أندية الدرجة الثانية في سابقة تاريخية لم تحدث لفريق القلعة الذهبية طوال تاريخه الكروي، بعدما نجح فرسان الغربية في هزيمته مرتين بستاد الشيخ علي بن محمد بنادي المحرق كانت الأولى نتيجتها (3 – 1) والتي رد بها خسارته الأولى، والثانية في الشوطين الاضافيين (1-0)، وسجل للمالكية الغزال أحمد يوسف (17 و 44) وسيد حسن عيسى حمامة (45+1 و 119)، وقاد المباراة الحكم الدولي رامي الكعبي .
كان يوم أمس أقرب الى الحلم بالنسبة للملكاوية الذين كان لديهم التصميم وقوة الإرادة والقتالية في اللعب من أجل العودة الى مصاف أندية دوري الأضواء بفوز ولا أحلى استحقوه بجدارة وسالت له دموع رئيس النادي جاسم عبد العال الذي كان على أعصابه، ويحسب لمدربه محمد الشملان جرأته في المبادرة الهجومية وقدرة لاعبيه على التنفيذ، وكان لافتا بروز نجومية غزال فارس الغربية أحمد يوسف الذي يتحرك بفعالية مما صعب من مراقبته، وخبرة اللاعب حمامة ، وقتالية عمار حسن وحسن البري.
بينما ساد الحزن في صفوف الأهلي الذي فشل في الحفاظ على فوزه الأول، ولم يكن أمس في ذات الفورمة التي لعب بها مباراته الأولى وكان مسترخيا طوال الشوط الأول فلم تسعفه قواه لمقاومة اندفاع المالكية، والخسارة قادته الى الدرجة الثانية وهي سابقة تاريخية لهذا النادي الكبير والتي تحتاج الى وقفة من قبل الادارة الأهلاوية لإعادته الى مكانه الطبيعي.
المباراة
قدم المالكية في شوط المباراة الأول عرضا مثاليا مكنه من الخروج فائزا بثلاثة أهداف نظيفة عن طريق هدافه أحمد يوسف (17 و 44) وقائده سيد حسن عيسى (45)، وكان واضحا من البداية رغبته في الفوز الذي قاتل من أجله فلعب باسلوب مفتوح مع بعض الحذر الدفاعي وكان يهاجم من الأطراف عبر الكرات العرضية ، فيما كان الأهلي يعيش حالة من الاسترخاء بسبب نتيجة المباراة الأولى وكان في حالة انكماش داخل نصف ملعبه معتمدا على الكرات المرتدة فكان التهديد الملكاوي مبكرا عبر كرة الأنيق احمد يوسف الذي يستحق أن يكون في مقدمة لاعبي دوري الظل للانضمام لصفوف المنتخب فكانت عرضيته الدقيقة قد مرت من حمامة ، ثم زادت تسديدة جمال راشد التي مرت من جنب القائم (11) قتالية المالكية لأن الأهلي كان يلعب بخبرة لاعبيه، فاستمر الضغط الملكاوي وطالب حمامة بركلة جزاء (13) بعد أن اصطدمت كرته بيد المغربي عبد العظيم، وعمد المالكية الى الكرات العرضية التي يسقطها خلف المدافعين وقد نجح أحمد يوسف في تحويل واحدة برأسه في مرمى عباس أحمد (17) ثم رد عباس أحمد كرة عيسى كاظم لركنية، وفي واحدة من المرتدات ينجح الحارس سيد جعفر في رد كرة سعيد منصور(25)، وعاد أحمد يوسف لتسجيل هدف ولا أحلى من كرة أطلقها من على حافة منطقة الجزاء في الزاوية اليسرى للحارس عباس لم يستطع أن يفعل معها شيئا (44) ثم جاء حمامة ليضع الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع (45+1).
وقد استشعر الأهلي بخطورة الموقف وكان واضحا من لمة اللاعبين وحديثهم لبعضهم قبل الذهاب الى غرفة الاستراحة، ولذا كان التصميم للتغيير في الشوط الثاني من خلال محاولة تركيز اللعب في في منطقة جزاء المالكية فضاعت أكثر من فرصة للفريق وبالذات من قبل بيتران، فيما كان المالكية يحاول امتصاص حماس لاعبي الأهلي، وقد تمكن بيتران من تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة (87) لينتهي الوقت الأصلي بفوز المالكية (3-1) وهو ما اضطر الحكم لتمديد المباراة لنصف ساعة مقسمة على شوطين لكسر عملية التعادل، وقد ضغط الأهلي في الشوط الأول، فيما كان التكافؤ هو عنوان الشوط الثاني الذي كان فيه لاعبو الفريقين يحاولون الوصول منطقة الجزاء بأقصر الطرق حتى لو كان ذلك على حساب تغييب لاعبي الوسط وقد أضاع محمد عبد الحليم الكرة الأخطر لفريقه (113) بعد أن أسقط اليه سعيد محمد كرة من ثابتة فلم يستثمرها ليتنفس لاعبو المالكية الصعداء، وكانت الدقيقة (119) حاسمة حينما تمكن الغزال أحمد يوسف في التوغل داخل المنطقة ليتم اسقاطه فلم يتردد الحكم الدولي رامي الكعبي في احتساب ركلة جزاء ترجمها اللاعب حمامة هدفا على يسار الحارس عباس أحمد، لترتفع الأفراح لدى الملكاوية، وقبل صفارة النهاية يفشل المغربي عبد العظيم في التسديد تجاه المرمى وهو داخل منطقة الجزاء لتخرج كرته جنب القائم.