الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


انجلترا من دون ضغوط كبيرة للمرة الأولى منذ ما يزيد على عقدين

تاريخ النشر : الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢



لندن - أ ف ب: تخوض انكلترا بطولة كبرى للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمن من دون ضغوط كبيرة ترهق كاهلها عندما تشارك في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا من 8 يونيو الحالي إلى الأول من يوليو المقبل. وتدل الطريقة التي تم فيها سحب شارة القائد من جون تيري وأدت بالنتيجة إلى ابتعاد الإيطالي فابيو كابيلو الذي قادها إلى النهائيات وكان يعتبر أن تعيين قائد المنتخب من حق واختصاص المدرب فقط، على أن انجلترا لا تتطلع إلى أكثر من التأهل إلى الدور الثاني عن المجموعة الرابعة التي تضم فرنسا والسويد وأوكرانيا المضيفة. ونجاح أو فشل انجلترا بقيادة المدرب الجديد روي هودجسون في تخطي الدور الأول يتوقف بنسبة كبيرة على نتيجة المباراة الأولى ضد فرنسا في مدينة غدانييتسك الأوكرانية في 11 يونيو.
وإذا لم يستطع الانكليز فرض أسلوبهم على رجال لوران بلان في هذا اللقاء الافتتاحي للمجموعة، سيكون هامش الخطأ ضئيلاً بالنسبة إليهم في المباراة الثانية مع السويد قبل المواجهة الختامية والتي قد تكون صعبة مع الدولة المضيفة. وكان تعيين الاتحاد الانجليزي لهودجسون على حساب مدرب توتنهام هاري ريدناب الذي وضعته التوقعات في رأس القائمة كبديل لكابيلو، مفاجأة ويتماشى مع واقع أن أفضل لاعب في المنتخب الإنجليزي واين روني لن يستطيع المشاركة في المباراتين الأوليين بسبب الإيقاف.
وتم إيقاف روني بسبب تصرف أرعن من جانبه خلال المباراة الأخيرة في التصفيات ضد مونتينيغرو، وهو لن يستطيع المشاركة إلا في المباراة الثالثة الأخيرة من الدور الأول في 19 من الشهر ذاته.
وتوقع كابيلو أن يواجه خلفه هودجسون صعوبة في مهمته مع المنتخب الإنجليزي لأن الوقت ليس كافيا من أجل: «خلق الذهنية اللازمة لتحقيق الفوز. أن فكرة خلق روحية الفريق وذهنية الفوز في وقت قصير جداً صعبة للغاية، وستكون مهمة شاقة جداً». ورأى كابيلو أن مهمة المدرب: «ليست بالعمل العادي ومن الصعب جداً القيام بأي شيء خلال فترة زمنية قصيرة. لا يمكننا دائماً أن نجد الأفضل من اللاعبين لأن بعضهم يعاني من الإصابة والبعض الآخر ليس في قمة مستواه أو ليس سعيداً في وضعه داخل ناديه أو يواجه مشكلة مع مدربه».
وأفضل ما قام به هودجسون هو تعيين ستيفن جيرارد، قائد ليفربول، قائداً للمنتخب واستبعاد مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند عن التشكيلة الذي يصعب عليه «التعايش» مع القائد السابق جون تيري في خط الدفاع بعد اتهام الأخير بتوجيه كلمات عنصرية إلى شقيق الأول الأصغر انطون فرديناند والتي كانت وراء سحب شارة القائد منه وسترتب عليه المثول أمام المحكمة في يوليو.
ورغم الأسماء الكبيرة في تشكيلة انكلترا، فان المباراتين الوديتين اللتين فازت بهما على النرويج وبلجيكا بنتيجة واحدة (1- صفر)، ليستا كافيتين بالتأكيد لهودجسون بوضع الخطط المناسبة لخوض البطولة رغم خبرته الطويلة في الملاعب. وازدادت محن هودجسون بانسحاب أكثر من ركيزة أساسية بسبب الإصابة آخرهم لاعبا وسط مانشستر سيتي وتشيلسي غاريث باري وفرانك لامبارد على التوالي وزميل الأخير في الفريق اللندني غاري كاهيل.
ولا يلقي خبراء اللعبة المحليين، على غرار كابيلو، باللائمة مسبقاً على هودجسون وإنما يحملون مسؤولية أي فشل محتمل للاتحاد الذي لم يكن على دراية تامة بنتائج ما أقدم عليه في الفترة الأخيرة ما دفعهم إلى التشاؤم بشأن حظوظ منتخب بلدهم في إحراز اللقب الأول في تاريخه، علماً بأن كرة القدم هي اختراع انكليزي. ويأتي في رأس قائمة هؤلاء الخبراء المدرب السابق غراهام تايلور الذي لا يؤمن بالتوقعات التي ترشح بلاده كأحد المنافسين على اللقب، وخصوصا أن المدرب الحالي هودجسون «أعتذر مسبقاً» على حد قوله عن أي فشل قد يحصل خلال هذه الحملة.
وقال تايلور في هذا الصدد: «اللاعبون جيدون والمدرب هودجسون أيضاً، لكن بات الآن لديهم سبب إذا لم تجر الأمور بشكل جيد. عندما تكون الأمور على هذا النحو، يصبح صعباً على الجميع معرفة السبيل المؤدي إلى تحقيق نتيجة طيبة».