الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


محكمة ليبية تصدر أحكاما بالسجن على 24 مرتزقا من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا

تاريخ النشر : الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢



طرابلس - (ا ف ب): حكمت محكمة عسكرية ليبية أمس الاثنين على 19 اوكرانيا وثلاثة بيلاروسيين وروسي واحد بالسجن عشر سنوات مع الاشغال الشاقة بعد ادانتهم بالعمل مرتزقة لدى معمر القذافي، كما حكمت بالسجن المؤبد على روسي آخر اعتبرته منسقا لمجموعة المرتزقة.
واتهمت المحكمة الاشخاص الـ24 وخصوصا باعداد قاذفات صواريخ ارض جو استهدفت طائرات حلف شمال الاطلسي خلال الحرب التي ادت إلى سقوط ثم مقتل الزعيم الليبي السابق في 2011. ودفع المتهمون ببراءتهم مؤكدين انهم قدموا إلى ليبيا للعمل في قطاع النفط.
وعند بدء المحاكمة في إبريل اشار متحدث عسكري إلى «تهم اخرى تتصل بالمساعدة التي قدموها إلى النظام السابق للقضاء على الثورة ومهاجمة مدنيين خدمة للقذافي وكتائبه». وقال السفيران الاوكراني والبيلاروسي اللذان حضرا المحاكمة ان الاحكام «قاسية» موضحين ان المحكوم عليهم سيستأنفون الاحكام. وفي بيان اصدرته وزارة الخارجية الروسية، اعربت موسكو عن «سخطها الشديد» على الحكم بحق المتهمين.
وجاء في البيان ان «موسكو تلقت هذا القرار غير المنصف والظالم بذهول وسخط». وأضاف أن روسيا ستعمل مع اوكرانيا وبيلاروسيا من اجل مراجعة «هذا الحكم المغرض».
بدورها، اعربت وزارة الخارجية في بيلاروسيا عن «قلقها الكبير» حيال الحكم، وفق ما قال المتحدث باسم الدبلوماسية البيلاروسية اندري سافينيخ. وأضاف أن الوزارة «ستبذل ما في وسعها لاعادة النظر في هذا القرار القضائي».
وبحسب المعطيات الاولية للتحقيق فان هؤلاء الرجال المحاكمين باعتبارهم «مرتزقة» قدموا إلى ليبيا بمبادرة منهم ومن دون دعم دولهم، بحسب المتحدث.
وفي 11 إبريل اعلنت الخارجية الاوكرانية انها تعتقد ان رعاياها ابرياء وسعت للافراج عنهم او على الاقل اعادتهم إلى بلادهم ليقضوا عقوباتهم في اوكرانيا في حال ادانتهم. ومنذ توقيفهم اثر سقوط طرابلس نهاية اغسطس 2011، احتجز المتهمون الـ24 في مقر قيادة كتيبة الثوار السابقين في العاصمة الليبية. وحوكم المتهمون على انهم «مرتزقة»، لأنهم كما تقول السلطات الليبية، جاؤوا إلى ليبيا بمبادرة شخصية من دون دعم بلدانهم.
وقبل بدء المرافعة أكد السفير البيلاروسي اناتولي ستيبوس ان 24 رجلا جاؤوا للعمل لحساب شركة نفط ليبية روسية.
ولكن بعد صدور الحكم قال نظيره الاوكراني ميكولا ناهورنيي ان المتهمين اضطروا للعمل مع نظام القذافي «تحت تهديد السلاح» و«هذا مسجل في ملفاتهم»، من دون ان يشرح سبب مجيئهم إلى ليبيا.
وقال ميكولا ان قاذفات الصواريخ «لم تكن تستهدف الليبيين بل طائرات حلف شمال الاطلسي والدول الغربية، وهذه الاطراف لم تتقدم بأي شكوى»، مضيفا انه لم يتم اطلاق «اي صواريخ».
واضاف السفير الاوكراني في طرابلس ان الرجال الـ24 دخلوا ليبيا في صيف 2011. وكان النزاع بين المتمردين وانصار القذافي محتدما انذاك، والنشاط النفطي شبه متوقف بسبب مغادرة الشركات الاجنبية والحصار المفروض من جانب الدول الغربية.