عربية ودولية
مقتل 15 ناشطا بغارة طائرة أمريكية من دون طيار في باكستان
تاريخ النشر : الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢
ميرانشاه - (ا ف ب): قتل 15 متمردا قبيل فجر أمس الاثنين بغارة طائرة أمريكية بدون طيار في منطقة القبائل شمال غرب باكستان، هي الثالثة من نوعها في ثلاثة ايام والاكثر دموية هذا العام بحسب مسؤولين.
ويهدد الهجوم بتصعيد التوتر مع اسلام اباد عشية زيارة لمساعد وزير الدفاع الأمريكي بيتر لافوي في بعثة من اجل اقناع باكستان بانهاء حصار مستمر منذ ستة اشهر فرضته على الامدادات المخصصة للحلف الاطلسي المتجهة إلى افغانستان.
وهذا الهجوم دليل جديد على تسريع وتيرة الهجمات بالطائرات بدون طيار منذ قمة حلف شمال الاطلسي في شيكاجو في مايو التي فشلت في التوصل إلى اتفاق حول خطوط امداد قوات الحلف.
واوضح مسؤولون امنيون ان صاروخين اطلقا على قاعدة للمتمردين في منطقة مير علي على بعد 25 كلم شرق ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الافغانية.
وصرح مسؤول امني في ميرانشاه لوكالة فرانس برس ان «15 متمردا قتلوا في غارات قبيل فجر اليوم (الاثنين) على قاعدة (للمتمردين). من المستحيل تحديد هويات الجثث». وتابع المسؤول ان معلومات اشارت إلى مقتل اجانب في الهجوم لكن تعذر عليه تاكيد ذلك. وأكد مسؤول امني آخر في بيشاور مقتل الناشطين الـ15. وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته «تلقينا معلومات حول مقتل 15 متمردا بنيران طائرة بدون طيار لكننا لا نعرف جنسياتهم بعد». واضاف «ما زلنا لا نعرف عدد المتمردين الذين كانوا في القاعدة».
ويوم الاحد قتل خمسة متمردين مفترضين بينهم الكومندان مالانغ جان القريب من زعيم الحرب مولوي نذير الذي يرسل مقاتلين إلى افغانستان لدعم حركة طالبان. والسبت قتل ثلاثة متمردين مفترضين بغارات طائرة من دون طيار في المنطقة نفسها. وفي 29 مايو قتل تسعة متمردين في وزيرستان الشمالية.
وتشكل منطقة القبائل الحدودية مع افغانستان ولاسيما شمال وجنوب وزيرستان قاعدة خلفية لحركة طالبان افغانستان، وخصوصا شبكة حقاني. وتحاول باكستان والولايات التحدة تجاوز ازمة خطيرة في العلاقات بينهما نشات العام الماضي اثر العملية الأمريكية السرية التي قتل خلالها اسامة بن لادن والغارة التي راح ضحيتها 24 جنديا باكستانيا.
وتعتبر باكستان ان غارات الطائرات من دون طيار تاتي بنتيجة عكسية وتنسف جهود الحكومة من اجل الفصل بين القبائل والمتمردين وتنتهك سيادة باكستان كما انها تقتل مدنيين وتزيد مشاعر العدائية ضد الولايات المتحدة. الا ان الولايات المتحدة ترى انها مفيدة فهي اتاحت برايها قتل قياديين مهمين من تنظيم القاعدة ومئات من عناصر حركتي طالبان باكستان وافغانستان.