الجريدة اليومية الأولى في البحرين


ألوان


القضاء يحقق في قضية «تحرش جنسي» في إحدى مدارس لبنان

تاريخ النشر : الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢



تثير قضية تحرش احد الاساتذة الشبان بتلميذات لا تتجاوز اعمارهن الثامنة في مدرسة كاثوليكية خاصة تنديدا واسعا في لبنان واستنفارا من الوزارات المعنية، فيما بدأ القضاء تحقيقا في الموضوع.
واعلن الاب انطوان نكد، مدير معهد القديس يوسف - عينطورة التي شهدت احداث التحرش، في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين «وقع حادث في حرم المدرسة تمثل في تحرش احد الاساتذة ببعض الطالبات»، مشيرا إلى ان ادارة المدرسة «فور علمها بما حصل، اتخذت اجراءات ادارية وقانونية» تمثلت في طرد الاستاذ وتقديم شكوى إلى القضاء وتكليف «اطباء نفسيين بمتابعة الموضوع مع التلميذات».
وكان تلفزيون «المؤسسة اللبنانية للارسال» قد كشف المسألة قبل ايام، وما لبثت ان تصدرت اهتمامات وسائل الاعلام، وسارع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور إلى التقدم بشكوى ضد الاستاذ الذي لم يكشف اسمه.
وذكرت وسائل الاعلام ان الاستاذ المذكور تعرض بعد «الفضيحة» لحادث سيارة ادخل بعدها المستشفى وهو تحت مراقبة القوى الامنية، وقالت بعض التقارير ان الحادث كان «محاولة انتحار».
وقالت والدة احدى الطالبات اللواتي تعرضن للتحرش وهي في الثامنة من عمرها رافضة الكشف عن اسمها «ابنتي كانت دائما تقول لي انها لا تحب هذا الاستاذ، ولم اكن اعلّق اهمية على الامر. وقبل ايام، ابلغتني ان سبب نفورها منه انه يلمسها في اجزاء حميمة من جسمها ويلتصق بها عندما يريد ان يشرح لها شيئا».
وروت جدّة تلميذ في الصف التاسع في المدرسة ان حفيدها اخبرها ان استاذ الفنون البصرية المتهم بالتحرش «كان يرفع تنانير التلميذات ويقوم بتصويرهن بآلة تصوير خاصة به».
والاستاذ في الثالثة والعشرين من عمره، وكان طالبا سابقا في المدرسة المعروفة في لبنان والتي تضم اكثر من اربعة آلاف تلميذ. وهي السنة الاولى التي يدرس فيها.
وقال الاب نكد: ان المدرسة ستعالج الموضوع «بحكمة وتروّ وهدوء لكن بحزم».
وكانت ادارة المدرسة قد ارسلت تعميما إلى اهالي التلامذة اكدت فيه ان «الاعمال المنافية للحشمة التي تعرض لها اطفال من قبل احد مدرسينا امر يعدّ في نظرنا خطيرا للغاية».
واضاف التعميم «نحن في المعهد جرحنا في العمق، وأدمانا ان يساء إلى اطفال هم في عهدتنا»، مشيرا إلى ان المدرسة اتخذت تدابير لتلافي حصول امور مشابهة في المستقبل مثل تثبيت كاميرات جديدة في اماكن مختلفة من المدرسة.
وقال الوزير ابو فاعور من جهة اخرى في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين ان القضية «ليست الأولى» من نوعها، مشيرا إلى حالات «تعنيف واعتداءات جسدية وجنسية» في اكثر من مدرسة ومنزل في لبنان.
واعلن تشكيل لجنة من وزارات الشؤون الاجتماعية والعدل والتربية لتحضر اقتراحات من اجل «خطة عمل مشتركة» لتلافي مثل هذه الحوادث في المستقبل، موضحا ان الخطة ستشمل النواحي القضائية والتوعية والتوجيه.