الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


وكالة الطاقة: سعر النفط قرب 100 دولار مازال خطرا على الاقتصاد

تاريخ النشر : الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢



كوالالمبور ـ رويترز: قالت وكالة الطاقة الدولية أمس ان سعر النفط قرب 100 دولار مازال خطرا على الاقتصاد العالمي الذي يتباطأ ومن المرجح أن يستهلك كميات أقل من الوقود بحسب توقعات الوكالة.
وهبط سعر خام برنت هذا الاسبوع الى ادنى مستوى في 16 شهرا دون 96 دولارا للبرميل قبل أن يتعافى بحوالي 99 دولارا منخفضا من ذروته عند 128 دولارا في مارس.
وقالت ماريا فان دير هوفن المديرة التنفيذية للوكالة ان الانخفاض ليس كافيا لتحفيز الاقتصاد وانتشاله من تباطؤ النمو.
وقالت في مؤتمر صحفي في العاصمة الماليزية كوالالمبور «مازلنا في وضع تتجاوز فيه أسعار النفط مائة دولار. يحمل ذلك الميزانيات أعباء هائلة ويسهم في خطر حدوث مزيد من التباطؤ الاقتصادي». وأضافت أن زيادة الامدادات من بعض أعضاء أوبك ساهمت في هبوط الاسعار وأن التراجع كان مهما لكن المنتجين والمستهلكين مازالوا بعيدين عن اعلان النجاح في تهدئة الاسعار.
وقالت لرويترز على هامش مؤتمر «آمل أن تنخفض الاسعار... السوق بها ما يكفي من المعروض والمنتجون يوردون ما يزيد على الطلب». وسجل انتاج أوبك في مايو أعلى مستوياته منذ 2008 اذ أبقت السعودية على انتاجها المرتفع على الرغم من انخفاض الاسعار.
وضخّت السعودية مائة ألف برميل يوميا اضافية في مايو وفقا لمسح اجرته رويترز ليبلغ انتاجها 10,10 ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى في عقود. وقالت السعودية انها تستهدف سعرا للنفط عند مائة دولار للبرميل لكن من المستبعد أن تخفض الانتاج في الوقت الراهن. وقالت فان دير هوفن ان مستويات المخزونات المريحة لدى الدول المستهلكة كافية لتهدئة أي مخاوف من أن تكون زيادة الانتاج السعودي قد قلصت الطاقة الانتاجية الفائضة في الانتاج العالمي والكفيلة بتعويض أي نقص مفاجئ في الامدادات.
وأضافت لرويترز «بالطبع الطاقة الفائضة تعوّض بالمخزونات الكبيرة... من الواضح أن المنتجين بذلوا ما في وسعهم لضمان كفاية الامدادات في السوق».
ومضت تقول ان ضعف النشاط الاقتصادي في الصين والهند وأوروبا قد يؤدي الى انخفاض نمو الطلب العالمي على النفط عن توقعات الوكالة للعام الجاري والبالغة 800 ألف برميل يوميا.
وقالت «قد ينخفض نمو الطلب على النفط بشكل ملحوظ عن افتراضنا الاساسي»، ولكنها أحجمت عن اعطاء تقدير جديد لنمو الطلب خلال العام الجاري قبل صدور تقرير شهري للوكالة عن السوق في الاسبوع المقبل.