الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

مباراة المالكية والأهلي تدخل موسوعة (جينيس) وتخرج من ( الفيفا)
لم يشهد التاريخ الكروي أي مباراة حاسمة تنتهي في (30) دقيقة

تاريخ النشر : الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢



يؤدي الكلام المختصر إلى تقديم الكثير من المعلومات التي تستحق المناقشة والتحليل حتى لو كانت الحادثة هي الأولى من نوعها والتي تقع فوق ملاعبنا وأمام أنظارنا وتؤدي في النهاية إلى تثبيت الاجتهادات الخاطئة في مجال العلم والنظريات المتفق عليها أصلاً منذ عشرات السنين، قد تكون مباراة المالكية والأهلي واحدة من المباريات المثيرة للجدل ويمكنها أن تقوض أنظمة ولوائح وتعمل على تدخل الاتحاد الدولي (الفيفا) لإعادة النظر فيها من الناحية القانونية لأنها إن تركت قد تُسبب الكثير من التشويه للوائح والقوانين المعمول بها بالاتحاد الدولي كون الاتحاد البحريني المحلي واحداً من أعضائه الرسميين.
قبل كل شيء لابد أن نشير إلى أن فريق نادي المالكية ليس متهماً بأي خطأ تنظيمي لأنه طبّق ما صدر من اجتهادات وخسر في المباراة الأولى صفر/2 وفاز بنفس الاجتهادات في المباراة الثانية 4/1 والاجتهادات كما نعلم (تُخطئ وتصيب)، علينا أن نبدأ بالتحليل المنطقي وفقاً للآتي:
{ لقد تم تنظيم المباراتين الأولى والثانية دون الاستناد إلى أي لائحة عالمية أو (محلية) في كرة القدم والسبب يعود لغياب أفضلية عنصر التهديف إذ لا يوجد في اللوائح تجاهل الأهداف في كرة القدم (لك وعليك) ومن يتجاهل هذا الجانب فإنه يتجاهل أهم أمر في كرة القدم وهو (العدد).
{ في كرة القدم تسفر النتيجة عن (عدد) والناس تسأل من فاز أي من أحرز أهدافاً أكثر سواء المباراة أقيمت على ملعبك أو ملعب المنافس وبالتالي يكون سؤال من فاز يتعلق برقم ما.
{ المباراة الأولى انتهت في الوقت القانوني 2/صفر للأهلي والثانية انتهت في الوقت الأصلي 3/1 للمالكية (لا نعلم إن كانت المباراة الأولى صاحبها الفائز أو الخاسر) كما لا نعلم إن المباراة (الثانية) من صاحبها والمنطق يفرض السؤال:من المستفيد من الملعب الثاني حتى (تستمر المباراة) عليه بعد أن أصبحت النتيجة العامة (3/3)؟.
{ إن الذي أجتهد منح الفريقان (30) دقيقة على الملعب الثاني وهذا يخالف مبدأ تكافؤ الفرص لأن الملعب الأول يختلف عن الملعب الثاني وبالتالي انتهت المباراة بالوقت (في آخر دقيقتين منها).
{ لا يجوز الاعتماد على (الوقت) في تحديد نتائج مباريات كرة القدم الحاسمة وغير الحاسمة لأننا الآن أمام عائق لا يجيزه القانون الدولي ولم نسمع أو نشهد مباراة مثل هذا النوع من المباريات يُحددها الوقت بل تُحددها النتيجة،أي الأرقام.
{ إن الإصرار على تطبيق التناقض في الاجتهاد هو الذي يؤدي إلى الأخطاء ولو افترضنا إنه لا قيمة لإحراز الأهداف بناء على اجتهاد المسئول عن المسابقات لماذا انتهت المباراة الثانية 4/1 أليس الأهداف (الرقم) (هم) من حسمها؟.
{ الافتراض الفني الأخير لو أن الوضع العام للمباراة استمر 3/3 وانتهى الوقت الإضافي (30) دقيقة ألا نلجأ لقانون الأهداف الترجيحية من نقطة الجزاء؟.
خلاصة القول أراد مسئول الاجتهاد في لجنة المسابقات أن يكحلها فعماها وهو كلما حاول التهرب من أهمية دور إحراز الأهداف أدخل نفسه دون أن يشعر في القانون الأزلي وهو التهديف والكرة كما نعلم لغتها التهديف وليس لغة الجدل العقيم الذي لا طائل من ورائه، هذه المباراة العالمية الوحيدة التي تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية وتخرج من أبواب الفيفا.