عربية ودولية
لا تقدم في المفاوضات بين الخرطوم وجوبا بشأن تحديد منطقة منزوعة السلاح
تاريخ النشر : الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢
أديس أبابا - (أ ف ب): لم تسجل مفاوضات السلام بين السودان وجنوب السودان أمس الثلاثاء في أديس أبابا اي تقدم لعدم توصل الطرفين إلى اتفاق على النقطة الأولى الواجب تسويتها وهي تحديد منطقة حدودية منزوعة السلاح. وصرح وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال للصحفيين «أن مواقف الطرفين مازالت متباعدة حول هذه المسألة، وما زلنا غير قادرين على التفاهم على ترسيم خط للمنطقة المنزوعة السلاح».
ويجتمع وفدا جوبا والخرطوم منذ أسبوع في العاصمة الأثيوبية حيث يوجد مقر الاتحاد الإفريقي الوسيط في الأزمة السودانية. وقد استأنفا محادثات السلام التي توقفت في مطلع إبريل بسبب نشوب معارك بين السودان وجنوب السودان اعتبرت الأعنف منذ إعلان الجنوب استقلاله في يوليو 2011.
وتهدف المفاوضات التي تجري تحت رعاية الاتحاد الإفريقي إلى تسوية الخلافات العالقة بين الدولتين بعد مرور احد عشر شهرا على تقسيم السودان. وفي اديس ابابا يدخل موضوع اقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح في صلب المحادثات. وقد التقى يوم الاثنين وزيرا دفاع البلدين في العاصمة الأثيوبية لمناقشة هذه المسألة. وعقد اجتماعهما على خلفية اتهامات جديدة من قبل جنوب السودان للشمال بالقيام بعمليات قصف جوي، ونفي الخرطوم لهذه الاتهامات. وبالرغم من تقسيم السودان في يوليو 2011، لم يتم ترسيم خمس الحدود المشتركة بين البلدين. وتتنازع جوبا والخرطوم على مناطق بأكملها، مثل منطقة ابيي التي تضاهي مساحتها مساحة لبنان، ويؤكد الشمال انسحابه منها بعد سنة من الاحتلال.
وفضلا عن مسألة الحدود، لم يتوصل الشمال والجنوب إلى تفاهم بشأن تقاسم موارد السودان النفطية قبل التقسيم. فقد ورثت جوبا ثلاثة أرباع احتياطي النفط الخام لكنها تبقى مرتهنة لتصديره بالبنى التحتية الواقعة في الشمال. ويتبادل الجانبان ايضا الاتهامات بتحريض المتمردين على أراضي كل منهما.
ومن ناحية أخرى أكد بدر الدين أحمد إبراهيم أمين الإعلام والتعبئة الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس الاثنين أن المفاوضات الجارية الآن في أديس أبابا بين السودان وجنوب السودان حوار بين دولتين لاستكمال ملفات اتفاق السلام الشامل لا مجال فيه لدخول طرف ثالث.
وشدد الناطق الرسمي على أن الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال «إذا أرادت حوارا مع الحكومة عليها أن تديره بمعزل عن حكومة الجنوب بعدما تتخلى عن السلاح»، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).