عربية ودولية
منتدى حول مكافحة الإرهاب في اسطنبول يبحث وضع سوريا وملف إيران النووي
تاريخ النشر : الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢
اسطنبول - (أ ف ب): يجتمع ممثلون من حوالي ثلاثين دولة يومي الخميس والجمعة في اسطنبول في منتدى لبحث سبل مكافحة الإرهاب على المستوى العالمي مما يشكل مناسبة ايضا لبحث الوضع في سوريا وملف إيران النووي. والمنتدى الوزاري لمكافحة الإرهاب هو مبادرة أطلقت السنة الماضية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وعقد أول لقاء له في سبتمبر في نيويورك.
وستشارك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تشارك بلادها في رئاسة هذا المنتدى، في أعمال اليوم الأول التي ستخصص للشق السياسي وتنظم على مستوى وزراء الخارجية. وسيخصص اليوم الثاني الجمعة لجلسة تقنية.
وتختتم كلينتون في اسطنبول جولة قادتها إلى الدول الاسكندينافية والقوقاز. وقال دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس «سيتم بحث مجموعة مواضيع: بالتأكيد تعزيز مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي الذي هو محور الاجتماع لكن ايضا مواضيع راهنة مثل الوضع في سوريا والبرنامج النووي الإيراني».
وأضاف المصدر نفسه ان تركيا ستعلن «تعاونا أوثق» ضد الفروع المالية والسياسية في أوروبا لحزب العمال الكردستاني فيما ستشدد الولايات المتحدة على ضرورة مواصلة مكافحة شبكة القاعدة. وستعرض على المشاركين عدة وثائق ومشاريع حول سبل مكافحة الإرهاب بشكل اشمل. وستعقد كلينتون ونظيرها التركي احمد داود اوغلو مؤتمرا صحفيا غدا الخميس. وسيتمثل الاتحاد الاوروبي بوزيرة خارجيته كاثرين اشتون التي ستشارك في موازاة ذلك في اليوم نفسه في اجتماع تركيا-الاتحاد الاوروبي.
وينظم هذا المنتدى في إطار من العنف المتزايد في سوريا رغم وقف إطلاق النار الذي أعلن في 12 إبريل بموجب خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. ونفى الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة شعبية ومسلحة، يوم الأحد اي علاقة لقواته بمجزرة الحولة التي قتل فيها 108 أشخاص بينهم 49 طفلا في 25 مايو متسببة باستنكار دولي كبير.
وفي ما يتعلق بايران فإنها تخضع لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي حيث تشتبه الدول الغربية وإسرائيل في انها تخفي نوايا عسكرية خلف برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه إيران باستمرار. وحاولت أنقرة لعب دور وسيط بين طهران والقوى الكبرى حول هذا الملف المثير للجدل لكن من دون جدوى. وقالت مصادر دبلوماسية تركية وأوروبية ان هذا الملف سيبحث ايضا في اسطنبول.
وقد أحيت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعمل على توضيح المسائل العالقة حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، يوم الاثنين الآمال في إحراز تقدم في هذا الملف، بإعلانها عن تنظيم اجتماع جديد الجمعة في فيينا مع إيران يتوقع ان يكون محوره الأساسي وصول الوكالة إلى موقع بارشان العسكري الذي تشتبه الوكالة في وجود أنشطة خفية فيه.