الرأي الثالث
موقف حضاري في الهيئة السعودية
تاريخ النشر : الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢
محميد المحميد
}} أول السطر:
انتشر بشكل واسع في الأيام الماضية تصوير فيديو لحادثة «....» قيل انها لشخصية عامة.. كل ما نرجو أن نقرأ نفيا او إثباتا للموضوع من تلك الشخصية، وإلا فإن الصمت عن مثل هذه الأمور يعتبره البعض تأكيدا لحقيقة وواقع، الأمر الذي يعني سقوطا كبيرا وفضيحة مدوية من العيار الثقيل.
}} موقف حضاري:
الانفتاح الديني السعودي والتوجه نحو المزيد من تعزيز نهج الوسطية والاعتدال سمة أصبحت هي الغالبة اليوم في المملكة العربية السعودية بفضل ثقافة جديدة استطاع خادم الحرمين الشريفين أن يزرعها ويحصد ثمارها في السعودية، ربما كان للتعليم والانفتاح الإعلامي دور بارز، ولربما كان للمتابعة والإدارة شأن مهم في إصلاح وتطوير العمل الديني في المملكة العربية السعودية لما لها من مكانة غالية وعزيزة في نفوس المسلمين.
ربما تشتهر المملكة العربية السعودية بوجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بحيث يقوم بعض الاشخاص بتذكير الناس في الأماكن العامة بالصلاة والالتزام بالأخلاقيات العامة، ورغم التطوير والإصلاح الذي طال عمل الهيئة، فإنني على يقين بأن الهيئة ستختفي ذات يوم وسيترك شأن الرقابة للناس بشكل ذاتي وسيكون الفيصل هو القانون والالتزام بالنظام من دون وجود رجال دين، ولربما تم الاستعاضة عنهم برجال من شرطة المجتمع أو بأي شكل يناسب المجتمع السعودي ويتماشى مع روح العصر والحضارة.
بالأمس نشرت الصحف خبرا مفاده أن مواطنة سعودية رفضت طلب عناصر الهيئة الخروج من أحد مراكز التسوق في الرياض بسبب استخدامها طلاء الأظافر «المناكير»، بحسب شريط يوتيوب شاهده اكثر من مليون شخص، حيث قال رئيس دورية الهيئة للمرأة «اخرجي من هنا هيا!» لكنها صرخت بوجهه قائلة «لن اخرج، سأبقى هنا، لا دخل لك إذا كنت أضع طلاء على الأظافر، لقد منعت الحكومة المطاردات، عملكم الان هو توجيه النصح إلى الناس ليس اكثر».
كما نشرت الصحف أن رئيس الهيئة الشيخ عبداللطيف آل الشيخ استنكر تصرف عناصر الهيئة في قضية «فتاة المناكير» وقال: «لقد ساءني كثيرا ما رأيته، فالموضوع تم تضخيمه واستغل استغلالا سيئا حتى سمع به القاصي والداني».
مضيفاً ان «الإنسان إذا ابتلي بمجنون أو متهور يراد إيقاعه هل يكون كبش فداء؟ فالعالم وصل الى صناعة الطائرات، ونحن نقول لامرأة اخرجي من السوق لأن في أصابعك مناكير»..!! وقد بكى الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أمام الحضور وقال إن وصية خادم الحرمين الشريفين له عند توليه منصبه بأن طالبه بالرفق بالمواطنين وتذكيره عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، كما دعا د. عبداللطيف آل الشيخ رؤساء الهيئات إلى بدء مرحلة جديدة، وفتح علاقات مع المواطنين والمقيمين، وأن تكون «الابتسامة» عنواناً.
هذا موقف سعودي، ديني حضاري جميل، وددت أن أشير اليه اليوم، مع ثقتي ويقيني بأن الأيام القادمة وبحكمة القيادة السعودية الرشيدة ستكون كفيلة بتحقيق المزيد من الانجازات والإصلاحات.
}} آخر سطر:
لماذا هبط فريق كرة القدم بالنادي الأهلي الى الدرجة الثانية؟ هل كان هناك تواطؤ وتعمد أم أخطاء إدارية وفنية فادحة، رغم أننا لم نسمع عن أي استقالة شجاعة من أحد..؟ نناشد المجلس الأعلى للرياضة والمؤسسة العامة بتعيين مجلس إدارة جديد برئاسة عبدالوهاب العسومي أو أي شخصية أهلاوية من أجل الرياضة البحرينية.