الجريدة اليومية الأولى في البحرين


راصد


غلق مسارات بشارع الملك فيصل

تاريخ النشر : الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢

جمال زويد



فجأة، وبدون مقدمات، ولا سابق إنذار أو توضيح، فوجئ المواطنون والمقيمون صباح الأحد الماضي بإغلاق ثلاثة مسارات مرورية رئيسية - دفعة واحدة - على شارع الملك فيصل، بالضبط في الجزء المحصور ما بين شارع الفرضة وشارع القصر بالقرب من فندق الشيراتون حيث نشأ عن ذلك ازدحام مروري شديد، اختنقت على إثره غالب الشوارع المؤدية الى العاصمة المنامة، فتأخر الناس عن قضاء مصالحهم وأعمالهم. يتحدث البعض عن مدد انتظار طويلة وغير معقولة حتى ان البعض صار يسلي نفسه بالنكت والقفشات على أدوات التواصل الإلكتروني، ومن تلك التغريدات المضحكة المعبرة, «إذا أردت الذهاب إلى المنامة تأكد من التالي:
1- أن بترول سيارتك (فل).
2- احمل معاك قناني ماء.
3- لا تنس المكسرات و(الحب الشمسي) للتسلية».
يوم الاثنين خرجت علينا وزارة الأشغال ببيان أسهبت فيه عن أسباب غلق هذه المسارات الثلاثة واضطرارها إليه، وكان مما لفت الانتباه في هذا البيان قولها «بينت الحفر الاستكشافية وجود فجوات عميقة ما أدى إلى هبوط متسارع ملاحظ في الشارع، إذ كان هناك تخوف من حدوث انهيار محتمل للطريق قد يؤدي إلى كارثة مرورية لاسمح الله» وبرروا وجود هذه الفجوات بتلفيات في شبكة المياه الرئيسية!!
ولاحظوا أننا نتكلم عن أحد أهم الشوارع الرئيسية في البحرين، يكاد يكون هو الشريان الرئيسي للحركة التجارية والمجمعات، وهو شارع ليس بالقديم، أو على الأقل لا يشبه أو يقترب في قدمه من شوارع فرجان حالة بوماهر أو العمامرة أو ما شابهها مما تعرفون من شوارع فرجان المحرق أو غيرها التي يحق لنا أن نتساءل عن حال شبكة المياه تحتها، وأي نوع من الفجوات والهبوطات التي تشبعت بها ما دام شارع حديث وحيوي مثل شارع الملك فيصل أعلنت الوزارة المسؤولة عنه أنها تخاف من حدوث انهيار محتمل بسبب هذه التلفيات، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وأعلنت خوفها من كارثة مرورية، لا سمح الله.
المعروف أن منطقة هذا الشارع وعموم البحرين لم تتعرض لزلزال أو بركان أو أي كارثة طبيعية يمكن أن تتسبب في حصول هذه التلفيات وما تبعها من هبوطات، وبالتالي لا بد من معرفة من أين جاءت.
سانحة:
كل الشكر والتقدير لوزارة الأشغال على جهودهم ومشروعاتهم المقدّرة، لكن هنالك مشكلة في مواعيد الإنجاز والانتهاء من المشروع. فالجميع - بحسب خبرتهم وتجربتهم - يرون أن هذا الإغلاق قد يستمر أكثر من ثلاثة اسابيع، وان لم يسبق أن تم الالتزام بما تم إعلانه من مدد وفترات عمل. وبهذه المناسبة يتساءل أهالي المحرق: متى يتم الانتهاء من تطوير الشارع الذي يمرّ على المكتبة العامة والمدرسة الفرنسية بالمحرق، فقد مضى عليه أكثر من عام؟! وفي تقديرهم أن هذه مدة طويلة يمكن اختصارها في بضعة اسابيع أو حتى اشهر لكن من الصعب أن يدخل العداد في السنوات.