الحوار.. يمهد التربية الصحيحة للأبناء
 تاريخ النشر : الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢
القاهرة: ندى الشلقانى
تؤكد د. إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية (شمال القاهرة) أن معظم الأسر المصرية تقع دائما في خطأ كبير عند توجيه أبنائهم أو بالأدق عند العقاب، فمازلت فكرة الضرب أو التهديد والتخويف موجودة لدى كثير من الآباء والأمهات اعتقادا منهم أنهم يربون أبناءهم ولا يعلمون أنهم بذلك يضرون أبناءهم أشد الضرر ويعرضونهم لكثير من المشاكل النفسية وعقد النقص في شخصياتهم، هذا بالإضافة إلى أن هذه الوسائل بشتى الطرق لا تأتى بأية نتيجة إيجابية بل إنها دائما وأبدا تجلب آثارا سلبية ولا يقابلها الطفل إلا بالعناد والرفض الدائم.
وتتسم مرحلة ما قبل الخمس السنوات بالأهمية والخطورة في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته عند الكبر، لذلك يجب على الآباء والأمهات أن يحرصوا على اختيار الوسيلة المناسبة لعقاب أبنائهم والابتعاد عن العنف والضرب، فكل طفل تستطيع أن تروده بطريقة خاصة والتي تسمى العقاب اللين الموجه الذى يتمثل في حرمان الطفل من شيء يحبه أو تهديده بعدم الخروج أو الذهاب إلى النادى المحبب إليه إذا كرر الخطأ، أو حرمانه من المصروف، ومن الأفضل أن يكون أسلوب الحوار مع الأبناء هو الأسلوب المتبع في التربية منذ الصغر، فمن الممكن أن تفهم الطفل خطأه بمناقشته وإخباره أن تصرفه خطأ وأن عليه أن يفعل الصح حتى لا يتضرر منه الآخرون.
أما مرحلة ما بعد الخمس السنوات، ومع بدء الدراسة يجب أن تتعاون الأم مع المدرسة داخل المدرسة في الطريقة المثلى للتعامل مع الابن، وأن يتفقوا على وسيلة واحدة في العقاب حتى لا يشتت الطفل، وأن تثبت لديه فكرة الصح والخطأ، والثواب والعقاب، ويجب دائما الاعتماد على الإقناع في حديث الآباء مع الأبناء باللجوء لأسباب قوية تقنع الطفل بشكل نهائى عن الابتعاد عن الخطأ وتحبيبه في الصواب وما يمكن أن يعود عليه من مميزات إذا استجاب لهم وتشجيعه الدائم بإعطائه مصروفا زائدا أو وعده بالتنزه في مكان يحبه أو إحضار لعبة جديدة كمكافاة له على طاعته.
.