الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


دراسة: الموظفون المجيدون للغة الإنجليزية يحصلون على رواتب تصل إلى 3 مرات أعلى من غيرهم

تاريخ النشر : الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢



أفادت دراسة حديثة قامت بها يورومونيتر انترناشونال بناء على طلب من للمجلس الثقافي البريطاني بأن اللغة الإنجليزية تلعب دوراً محورياً في تحديد رواتب الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث إن الموظفين اللذين يجيدون هذه اللغة يحصلون على رواتب شهرية تصل إلى ثلاث مرات أعلى من غير المجيدين لها.
وأفادت الدراسة التي قامت بها (يورومونيتر انترناشونال) الدولية والتي شملت ثماني دول بأن إجادة اللغة الإنجليزية من الممكن أن تلعب دوراً مؤثراً في تحديد رواتب الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشارت بأن الفجوة في الرواتب بين الموظفين اللذين يملكون نفس القدرات الوظيفية ما عدا إجادة اللغة الإنجليزية تتراوح بين 5 بالمائة في تونس و75 بالمائة في مصر وأكثر من 200 بالمائة لبعض الفئات الوظيفية في العاصمة العراقية بغداد.
وشملت الدراسة اكثر من 2000 مقابلة مع موظفين من الفئات الشابة والمتعلمين إضافة إلى مسؤولين حكوميين ومستشاري توظيف في كل من الجزائر ومصر والعراق والاردن ولبنان والمغرب وتونس واليمن. وتتوقع الدراسة أن معدلات الزيادة السنوية في عدد الناطقين باللغة الإنجليزية تتراوح بين 5 و7 بالمائة في معظم الدول التي شملتها من الفترة الحالية وإلى عام 2016.
ويستولى القطاع الخاص على النسبة الأكبر بالطلب على اللغة الإنجليزية في المنطقة ولاسيما الشركات الدولية. وتبرز الحاجة إلى اجادة اللغة الإنجليزية في قطاعات كثيرة مثل تكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات والشحن والاتصالات والصرافة والسياحة والضيافة.
وتدرك معظم الفئات الشابة في المنطقة أهمية اللغة الإنجليزية ودورها في حصولهم على وظيفة في شركة دولية في بلدهم الأم أو في الخارج كدولة الإمارات العربية التي تعد مركز أعمال دوليا للمنطقة. ومن العوامل التي تزيد رغبة الأشخاص لإجادة اللغة الإنجليزية وفقاً للدراسة هو انخراطهم في وسائل التواصل الاجتماعي التي تدار أغلبها باللغة الإنجليزية.
وتقول الدراسة بأن على الرغم من الجهود الحكومية لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس، فإن أفضل حلول تعليم اللغة يقدم في المدارس الخاصة والتي يتعذر على معظم الناس في المنطقة الالتحاق فيها بسبب تكاليفها المالية العالية.
ويبني المجلس الثقافي البريطاني علاقات وطيدة للمملكة المتحدة مع اكثر من 110 دول من خلال تعليم اللغة الإنجليزية اضافة إلى الفنون. ويعمل المجلس الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهو يهدف إلى تعليم اكثر من 20 مليون طالب حتى عام 2015. وتشمل هذه البرامج برنامج (الإنجليزية للمستقبل) الذي يساعد الفئات الشابة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية لتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية والأكاديمية.
وقال (نيك هامفريز) مدير مشروعات اللغة الإنجليزية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس الثقافي البريطاني (يشير التقرير بلا أدنى شك إلى أن اللغة الإنجليزية تستطيع تغيير حياة الناس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث إن إجادة اللغة الإنجليزية تفتح الأبواب أمام الأشخاص للتطور في كل أوجه الحياة مثل التواصل مع العالم الخارجي من خلال وسائل التواصل الاجتماعية أو الحصول على وظيفة أفضل. وهناك فرصة كبيرة للمملكة المتحدة للمساهمة في التطور الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة من خلال اللغة الإنجليزية، الأمر المرحب به من الجميع. ويعمل المجلس الثقافي البريطاني على تحقيق ذلك من خلال برنامج (الإنجليزية للمستقبل) الذي يتعاون مع شركاء من القطاعين الحكومي والخاص )