الرياضة
السويد ورحلة البحث عن إنجاز في السجلات الأوروبية
تاريخ النشر : الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢
ستوكهولم - أ ف ب: تعتبر السويد مشاركتها في كأس أوروبا 2012 من 8 يونيو حتى الأول من يوليو في بولندا وأوكرانيا، مهمة جداً في بدء رحلة جديدة للبحث عن الذات في أوروبا بعد أن فشلت في التأهل إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب إفريقيا. وقبل العام 1990، حققت السويد رقماً قياسياً في التأهل إلى البطولات الكبرى 7 منها إلى نهائيات كأس العالم بين عامي 1934 و1986، لكنها لم تصل قط إلى نهائيات كأس أوروبا قبل أن تنظمها عام 1992. ومنذ ذلك الحين، غابت السويد مرتين عن نهائيات كأس العالم ومرة واحدة عن كأس أوروبا، وكان بلوغها نهائيات البطولة الحالية لافتا إذ نجحت في التأهل المباشر كأفضل وصيف في المجموعات التسع بعد أن ثأرت لخسارتها 1-4 أمام هولندا المتصدرة وأوقفت عدد انتصاراتها المتتالية عند 17 فوزاً بالتغلب عليها 3-2 في الجولة العاشرة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.
وأرغمت السويد بنيلها البطاقة الوحيدة المخصصة لأفضل صاحب مركز ثان، منتخبات عريقة وكبيرة بينها البرتغال وكرواتيا على خوض الملحق. وأعلن مدرب المنتخب السويدي اريك هامرين تشكيلة من 23 لاعباً يغيب عنها الهداف الشاب جون غيديتي (20 عاماً) الذي يعتبر خليفة لزلاتان إبراهيموفيتش، لإصابته بالتهاب عصبي حاد أدى بشكل مفاجئ إلى فقدانه الإحساس بقدمه اليمنى، وهو لم يلعب مع ناديه فيينورد الهولندي منذ 14 أبريل. ويعتمد هامرين في المقام الأول على قوة خطة الدفاع الذي حسب اعتقاده أسهم بشكل كبير في إحراز اليونان لقب البطولة قبل 8 سنوات، وهو يتألف في التشكيلة الأساسية من الحارس أندرياس ايزاكسون (ايندهوفن الهولندي) وأندرياس غرانكفيست (جنوى الإيطالي) وميكايل لوستيج (سلتيك الاسكتلندي) واولوف ميلبرغ (اولمبياكوس اليوناني) ويوناش اولسون (وست بروميتش البيون الانكليزي) ومارتن اولسون (بلاكبيرن الانكليزي) وبهرانغ سفاري (اندرلخت البلجيكي). ويعتبر إبراهيموفيتش الذي تصدر الهدافين في ترتيب الدوري الإيطالي مع فريقه ميلان، أحد أهم المهاجمين في الموسم الحالي، لكنه يحتاج إلى المساندة من يوهان الماندر (غلطة سراي التركي) والمتألق مع ايندهوفن أولا تيفونن أو المخضرم ماركوس روزنبرغ (فيردر بريمن الألماني).
ويرى هامرين أن الماندر، المصاب بإصبع قدمه لكن طبيب المنتخب ليف سوارد أعتبر الإصابة غير ذات أهمية، يمكن أن يقدم الكثير: «لأنه عنصر مهم في تشكيلتنا». ولا يقل خط الوسط أهمية عن الخطين السابقين في وجود أمير بيرمي (تونتي انشكيده الهولندي) وراسموس ايلم (الكمار الهولندي) وكيم كالشتروم (ليون الفرنسي) وسيباستيان لارسون (سندرلاند الانجليزي)، والبديل المحتمل كريستيان فيلهلمسون (الهلال السعودي). لكن مهمة السويد لن تكون سهلة لأن القرعة أوقعتها في المجموعة الرابعة حيث ستلعب مبارياتها في الدور الأول في كييف ضد أوكرانيا، إحدى الدولتين المضيفتين، في 11 يونيو وانكلترا في 15 منه وفرنسا في 19 منه.