الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الاتحاد الأوروبي يدعو إيران إلى التوصل من دون تأخر إلى اتفاق مع وكالة الطاقة الذرية

تاريخ النشر : الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢



فيينا – الوكالات: دعا الاتحاد الاوروبي امس الاربعاء إيران التي يشتبه بانها تسعى إلى امتلاك السلاح الذري، إلى ابرام اتفاق «من دون تأخر» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح بالتحقق من طبيعة برنامجها النووي.
وذكر الاتحاد الاوروبي في اعلان نشر في فيينا ان المدير العام للوكالة يوكيا امانو قال إن إيران اعلنت ان الخلافات القائمة بين الجانبين لا تشكل عقبة امام ابرام اتفاق.
وقال الاتحاد في الاعلان إلى مجلس حكام الوكالة المجتمع في جلسة مغلقة في فيينا حتى الجمعة «نلاحظ انه منذ زيارة (يوكيا امانو في 21 مايو) لطهران لم يوقع اي اتفاق. ندعو إيران إلى ابرام اتفاق من دون تأخر».
وستعقد الجمعة جولة جديدة من المفاوضات بشأن الاتفاق-الاطار بين إيران ووكالة الطاقة في فيينا. وبحسب النص، من المهم ان «تضمن إيران الوصول سريعا إلى كل المواقع والافراد والمعلومات في المواعيد والشروط المطلوبة من الوكالة» في اشارة إلى موقع بارشين النووي قرب طهران حيث تشتبه الوكالة بانشطة نووية غير مشروعة. ورغم الحوار الحالي المتزايد بين الوكالة وايران، يبقى الاتحاد الاوروبي «قلقا جدا» بما انه بعد ستة اشهر من التصويت على قرار يطالب بالتعاون كليا مع الوكالة لالقاء الضوء على طبيعة برنامجها النووي، لم تعط طهران «اي رد ملموس على المطالب الواردة في القرار».
وكانت الوكالة رفعت تقريرا في نوفمبر انتقدت فيه سلسلة عناصر تفيد بان الجمهورية الاسلامية عملت على انتاج السلاح النووي قبل 2003 وربما بعد ذلك. ونفت إيران ذلك واصفة الوثيقة بانها مزورة ومسيسة. والثلاثاء دعا القائم بالاعمال الامريكي لدى وكالة الطاقة روبرت وود إلى توقيع اتفاق الجمعة رغم تأكيده انه ليس متفائلا.
بالمقابل اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الموجود في بكين البلدان الغربية بهدر الوقت في المفاوضات النووية برفضها عقد لقاءات تمهيدية قبل اجتماع موسكو في 18 و19 يونيو، كما ذكر موقع الحكومة الايرانية.
وقال الرئيس الايراني خلال لقاء مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ان «ايران مستعدة لمتابعة المفاوضات في موسكو وحتى في بكين وقد قدمت اقتراحات جيدة». واضاف «لكن مع الاخذ في الاعتبار ان جهودنا، بعد اجتماع بغداد (في 23 و24 مايو) وطبقا للاتفاق المعقود، لعقد لقاء على مستوى مساعدي اشتون ومساعد (المفاوض النووي الاراني، سعيد جليلي) لم تسفر عن نتيجة، نعتبر ان البلدان الغربية تبحث عن اعذار وتسعى إلى هدر الوقت في المفاوضات النووية».
لكنه اوضح ان «جمهورية إيران الاسلامية مستعدة لمتابعة المفاوضات، على رغم عدم وجود ارادة لدى البلدان الغربية بالتوصل إلى اتفاق مبدئي في الملف النووي». واشار إلى ان إيران «لا تتوقع التوصل إلى حل للمسألة النووية في اجتماع واحد». وقال «نأمل في ان تؤدي المناقشات المقبلة، مع الارادة الحسنة التي عبرت عنها الجمهورية الاسلامية والمفاوضات الكاملة إلى طريق الحل». وتقول وسائل الاعلام الايرانية ان علي باقري مساعد كبير المفاوضين النوويين، بعث برسالتين لطلب عقد لقاء مع هيلغا شميت مساعدة وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون تمهيدا لاجتماع موسكو، لكنه لم يحصل على الرد المرجو.
وبدوره، كتب جليلي رسالة الاربعاء إلى كاثرين اشتون انتقد فيها رفض عقد لقاء تحضيري.