عربية ودولية
تيار الصدر: ضغوط إيرانية للحيلولة دون سحب الثقة من المالكي
تاريخ النشر : الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢
بغداد - (ا ف ب): ربط رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الاربعاء الازمة السياسية التي تشهدها البلاد بعوامل واطراف خارجية، مؤكدا ان «المؤمرات التي تستهدف العملية السياسية ستفشل»، في حين تحدث التيار الصدري عن ضغوط ايرانية لمنع إسقاط المالكي.
وقال المالكي بحسب ما نقل عنه في بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء «كلما تقدمنا خطوة واجهتنا تحديات جديدة لم يكن العامل الخارجي بعيدا عنها ابدا، فالعراق القوي غير مرغوب ولا مرحب به، ويراد لجسد العراق ان تنخره الطائفية البغيضة».
واضاف: ان «ما تحقق من انجازات على صعيد الاستقرار الامني والقضاء على الارهاب وفتح فرص الاستثمار لم يرق للبعض ممن يحاولون التمدد على حساب العراق ويعملون على الاّ يستعيد العراق دوره بدفع من اطراف فتحت لهم الابواب وفرشت لهم السجاد الاحمر».
وشدد رئيس الوزراء العراقي على ان «ما حصل من مؤامرات تستهدف العملية السياسية والتجربة الديمقراطية سيمنى بالفشل، ولن يتحقق مبتغى الذين يريدون تعطيل العملية السياسية».
واضاف متسائلا: ان «جلسات مجلس النواب تشهد... الكثير من الحالات المعطلة، أليس ذلك بسبب ضعف ادارة المجلس؟»، في انتقاد غير مباشر لرئيس البرلمان اسامة النجيفي، القيادي السني في قائمة «العراقية» التي يتزعمها إياد علاوي.
وتأتي تصريحات المالكي في وقت تطالب فيه قائمة «العراقية» ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وتيار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، بسحب الثقة من المالكي، السياسي الشيعي النافذ المدعوم من طهران وواشنطن.
وقد بلغت الازمة السياسية في العراق مؤخرا مستوى غير مسبوق منذ ان بدأت فصولها عشية الانسحاب الامريكي قبل ستة اشهر باتهام المالكي، الذي يحكم البلاد منذ 2006، بالتفرد بالسلطة، في تطور بات يشلّ مؤسسات الدولة ويهدد الامن والاقتصاد.
في هذا الوقت، اعلن المتحدث باسم تيار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، صلاح العبيدي، في تصريح لوكالة فرانس برس ان ايران تضغط على «بعض الجهات» بهدف وقف مسار سحب الثقة من رئيس الوزراء.
وقال العبيدي ان «وفدا رفيع المستوى من التيار الصدري يجري مفاوضات في ايران بخصوص الاوضاع السياسية في العراق، وخصوصا مسألة سحب الثقة من المالكي». وتحدث العبيدي عن «ضغوط ايرانية تمارس على بعض الجهات من اجل الحيلولة دون ذلك»، مضيفا «سنبحث كل هذه الامور من اجل التوصل إلى نتيجة».
وكانت مصادر في التيار الصدري اعلنت في وقت سابق ان الزعيم الشيعي غادر النجف إلى ايران قبل يومين. وشدد العبيدي على «مواصلة التيار الصدري المطالبة بسحب الثقة من المالكي».