الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


روسيا والصين «تعارضان بشكل قاطع» التدخل العسكري في سوريا

تاريخ النشر : الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢



اكدت الصين وروسيا مجددا أمس الاربعاء معارضتهما الشديدة لاي تدخل عسكري في سوريا رغم الضغوط الدولية المتزايدة على البلدين لدفعهما إلى تغيير موقفهما المؤيد للنظام السوري والذي يثير غضب القوى الغربية.
وجاء في البيان المشترك الذي اعقب محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعماء الصينيين في بكين، ان البلدين يعارضان اية محاولة لفرض تغيير للنظام في سوريا التي تشهد اعمال عنف منذ 15 شهرا. وجاء في البيان ان «روسيا والصين تعارضان بشكل قاطع المساعي لحل الازمة في سوريا عن طريق التدخل العسكري الخارجي، كما تعارضان فرض سياسة لتغيير النظام بما في ذلك داخل مجلس الامن الدولي».
من جانبه صرّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بكين بان «جماعات المعارضة خارج سوريا تطلب من المجتمع الدولي بشكل متزايد ضرب نظام الاسد عسكريا وتغيير النظام». واضاف «هذا امر خطير للغاية، وأستطيع القول حتى ان هذه طريقة ستجر المنطقة إلى كارثة». وفي روما اعلن وزير الخارجية الايطالي امام لجنة برلمانية ان هناك خطرا من حصول ابادة في سوريا في غياب تدخل سريع. وصرح الوزير جوليو تيرزي امام لجنتي الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب بان «استراتيجية دمشق قد تفضي إلى ابادة في حال لم يتم التدخل سريعا». واوضح ان «استراتيجية دمشق واضحة، فهي تريد الدفاع عن بقائها عبر تصعيد العنف ضد السكان بأشكال اكثر مباشرة ووحشية ومن خلال تغذية النزاعات بين مختلف شرائح المجتمع السوري».
ميدانيا قتل 36 بينهم 12 جنديا أمس الاربعاء في اعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا إلى تجدد القصف على مناطق في ريف اللاذقية شهدت يوم الثلاثاء اشتباكات دامية. وافاد المرصد «استمرار العمليات العسكرية وسقوط القذائف على مداخل مدينة الحفة وقرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل التابعة لها في محاولة للقوات النظامية السيطرة على هذه المناطق». واضاف المرصد ان هذه العمليات اسفرت عن مقتل 11 مدنيا واصابة العشرات بجراح نتيجة القصف، كما سقط ستة من القوات النظامية واصيب العشرات بجراح اثر الاشتباكات مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة امس.
واشار المرصد إلى سيطرة المقاتلين على مقارّ امنية وحكومية في بلدة سلمى في اللاذقية بعد اشتباكات عنيفة، ومقتل ضابط منشق في البلدة. وكانت قوات النظام قصفت بعنف أمس الاربعاء مدينة الحفة والجوار من «الحوامات ومدافع الدبابات وراجمات الصواريخ» بعد استقدام تعزيزات اليها. وكانت قرى عديدة في منطقة الحفة قد شهدت يوم الثلاثاء اشتباكات عنيفة تسببت بمقتل 33 شخصا هم 22 عنصرا من القوات النظامية وتسعة مسلحين معارضين ومدنيان اثنان.
في محافظة حلب قتل بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء طالب جامعي من قرية دار عزة اثر اصابته في القصف الذي تعرضت له بلدة حريتان. واستأنفت القوات النظامية القصف على بلدتي حريتان وبيانون صباحا. وكان القصف قد طال ليلا مدينة اعزاز في محافظة حلب واستخدمت فيه المروحيات، بحسب المرصد الذي ذكر ان «القوات النظامية تحاول السيطرة على احياء في المدينة خارجة عن سيطرة السلطات السورية منذ اشهر». ودعا المجلس الوطني فريق المراقبين الدوليين إلى «التوجه السريع إلى المناطق المستهدفة» في حلب.
من جانب اخر كلف الرئيس السوري بشار الاسد امس وزير الزراعة رياض حجاب العضو في حزب البعث بتشكيل حكومة جديدة. وذكر التلفزيون السوري الرسمي ان «الرئيس الاسد اصدر مرسوما بتكليف الدكتور رياض فريد حجاب بتشكيل الحكومة الجديدة».
وسيشكل حجاب الحكومة الاولى بعد اول انتخابات تشريعية جرت في سوريا على اساس الدستور الجديد الذي اقرّ في استفتاء عام وأصبح نافذا اعتبارا من 27 فبراير الماضي.