الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٥ - الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


بولندا جاهزة للاحتفال عشية انطلاق النهائيات





وارسو - أ ف ب: تبدو بولندا جاهزة ومتحمسة لاستقبال اللاعبين والمشجعين بابتسامة عريضة، وهي تستعد للاحتفال قبل ٢٤ ساعة من ضربة البداية لكأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم التي تستضيفها مشاركة مع أوكرانيا: «لا أعلم ما إذا كنا سنفوز في مباراة واحدة على الأقل. لكن ما يهم، هو الاحتفال، وأنا أريد الاستمتاع»، هكذا يعبر أندرزي الموظف الثلاثيني في المعلوماتية. وكي يظهر أنه مشارك في الاحتفال، قام بتزيين سيارته على غرار آلاف السيارات البولندية بشعارات صغيرة بالأحمر والأبيض على لون العلم الوطني. يتابع: «عملنا بجهد كي ننجح كأس أوروبا. إنها فرصة لنا كي نؤكد للأجانب القادمين أن الشيوعية أصبحت وراءنا وأننا بلد حضاري». ستكون النهائيات تاريخية، لأنها تقام للمرة الأولى وراء الستار الحديدي في القارة العجوز، وذلك بين نسختين آمنتين، عام ٢٠٠٨ في النمسا وسويسرا وعام ٢٠١٦ المقررة في فرنسا. رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني عبر عن تفاؤله أيضاً على غرار اندرزي.

تجديد

أعلن بلاتيني أمس الأول من وارسو: «اليوم أنا راضٍ، ولو أن كل شيء لن يكون كاملاً. لكن البولنديين والأوكران اظهروا شغفا خلال التحضيرات، أود شكرهم وتهنئتهم باسم كرة القدم، وبكل تواضع أعقد أن كأس أوروبا ستشكل نجاحاً». يتابع نجم المنتخب الفرنسي السابق: «أشدد انه على مستوى البنية التحتية ووسائل المواصلات، قامت أوكرانيا وبولندا بقفزة نوعية بحجم ٣٠ عاماً. سنترك أرثاً هاماً من خلال كأس أوروبا، وهي وسائل ستسهل حياة الناس».

عندما منح الاتحاد الأوروبي عام ٢٠٠٧ حق الاستضافة لبولندا وأوكرانيا، عانى البلدان نقصاً حاداً في البنى التحتية، موروثا عن الحقبة الشيوعية. بعد خمسة أعوام ومليارات الدولارات المستثمرة، باتت بولندا تملك أربعة ملاعب جديدة، محطات مطارات وقطارات جديدة، والآلاف من الكيلومترات للطرقات السريعة. الرمز الأخير لهذا التجديد والجهد غير المسبوق في بولندا كان افتتاح أمس الأول المقطع الأخير من الطريق السريع الذي يربط وارسو مع غرب أوروبا والذي يضع برلين على بعد خمس ساعات برا من العاصمة البولندية.

استقبال أميري

حتى لو لم يكن كل شيء كاملاً، يعمل البولنديون على استقبال بين ٧٠٠ ألف ومليون مشجع في بلادهم. تحرك آلاف المتطوعين متعددي اللغات وأنشأت مواقع وخاصة على الانترنت وخدمات وخاصة للهواتف الذكية. وفي ما يخص النواقص التنظيمية، سيعمل البولنديون على تعويضها بقلوبهم المنفتحة وحماسهم.

تحضر بولندا لاستقبال أميري لـ١٣ من أصل ١٦ دولة مشاركة، اختارت معسكراتها في البلاد. تابع البولنديون بالآلاف تمارين منتخبات إيطاليا وإسبانيا وهولندا. حتى الكنيسة الكاثوليكية البولندية استثمرت في المسابقة، إذ اقترحت عشر كنائس في غدانسك في شمال البلاد إقامة قداسات بلغات مختلفة لتلبية طلبات الجماهير. تنطلق الحفلة الحقيقية مع افتتاح «منطقة المشجعين»، وهي أرض كبيرة قادرة على استقبال ١٠٠ ألف مشجع في قلب وارسو. تم إنشاء مواقع مشابهة في المدن الثلاث الأخرى المضيفة أي غدانسك وبوزنان (غرب) وفروكلاف (جنوب-غرب).



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة