أكد الكابتن عدنان أيوب أن ما حدث للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في هذا الموسم وهبوطه إلى دوري الدرجة الثانية وتخليه عن تاريخه الكبير منذ عام 1959 بقرار من اتحاد الكرة مروراً بهذا الموسم يُعد ضربة موجعة لكل لاعب كرة قدم مثّل نادي النسور وارتدى القميص الأصفر والسروال الأسود التاريخي وألتصق بصدره الشعار الخالد، وأضاف عدنان أيوب: لا يمكن أن نطلق على ما حدث غير المهزلة الكروية ضد نادٍ كبير قدّم للمنتخبات مئات اللاعبين في كل المواسم كما قدّم الشخصيات الإدارية المرموقة على مستوى الأندية والاتحادات، وقال أيضا:إن الذين يتحملون هبوط الفريق الأول لكرة القدم هم الذين (باعوا) اللاعبين و(سرحوهم) ثم قاموا بشراء محترفين لا يساوي الواحد منهم (فلسا) واحداً.
وأشار عدنان أيوب إلى أن تلك التصرفات غير المسئولة هي التي ساهمت في ضعضعة الفريق ككل وكشفته بأنه من الضعف بحيث لا يمكنه أن يقف على أرجله فوق أرض الملعب، وقال:إن سوء الاختيارات مسئول عنها جهاز الكرة والمكتب التنفيذي ومجلس إدارة النادي وهذه الجهات هي التي لابد أن تتحمل المسئولية في اجتماع الجمعية العمومية التي يجب أن يسألها الأعضاء:كيف ساهمتم في خراب النادي؟. وقال:لماذا يتم دفع المال على لاعبي كرة السلة والطائرة واليد ولا يتم الدفع على لاعبي كرة القدم؟.
وقال:لماذا تكون كرة القدم آخر الألعاب الجماعية وهي تمثل الوجه الرياضي الناصع سواء في التاريخ القديم (النسور) أو التاريخ الحديث (الأهلي)؟. وقال:الكل يعلم أن في نادي ريال مدريد فريق لكرة السلة والطائرة واليد لكن بالنسبة لهم كرة القدم تختلف من حيث المعنى والمضمون لكن في النادي الأهلي تسير الآية بالمقلوب. ونوه عدنان أيوب للفشل الذريع والتخطيط الإداري المليء بالأخطاء وقال:أول قرار بعد الهبوط يجب اتخاذه هو الاستقالة فبأي وجه نقابل أعضاء النادي ليلة الانتخابات.
الحلول المقترحة
الآن وبعد أن طاح الفأس في الرأس ماذا يقترح الكابتن عدنان أيوب لإعادة الكرة الأهلاوية إلى مكانها الطبيعي مع أن المدة موسم واحد تطول وتطول؟. قال:الكلام الإنشائي كثير والعبارات الرنانة أكثر لكن المطلوب هو اختيار الأشخاص الاختصاصيين في كرة القدم الذين بإمكانهم أن يختاروا أفضل اللاعبين ولا يذهبون إلى سوق (الحراج) لينتقوا المتردية والنطيحة كما فعلوا في الموسم المنصرم حينما اختاروا لاعبين ليسوا حتى من أنصاف ولا أرباع اللاعبين بما فيهم اللاعبون المحليون الذين يتعرقلون بالكرة فالأمر يتطلب خطة مالية وجذب واختيار دقيق لأن من يمثل النادي الأهلي لابد أن يكون في مستوى تمثيله وتاريخه أما غير ذلك فلا.
وقال:لابد أن يكون اتحاد الكرة في موقف منصف مع النادي الأهلي وإذا كان الفريق قد هبط وفقاً للوائح والأنظمة فلا بأس لكن إذا كان هناك اجتهاد لابد من إعادة دراسته لأننا إذا افتقدنا كرة النادي الأهلي في الدوري ماذا يكون موقف نادي المحرق وأندية الرفاع والحالة والبحرين والحد والمنامة وغيرهم؟. وقال:دورينا ضعيف للغاية وبدون الأهلي ماذا سيكون أليس هذا يشكل ضرراً كبيراً على مستقبل المنتخبات العمرية؟. وختم عدنان أيوب الحديث الصعب المشحون بالألم والحسرة وقال:دعهم يلعبون في دوري الدرجة الثانية لأن من لا يتحمل مسئولية ارتداء شعار النسر الأصفر لا يستحق البقاء في القلعة الصفراء.