الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


بولندا تسعى إلى تجاوز عقبة اليونان في الظهور الأول

تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢



نيقوسيا - أ ف ب: تسعى بولندا إلى دخول التاريخ وتحقيق فوزها الأول في ثاني مشاركة لها في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها مع أوكرانيا للمرة الأولى في تاريخها، وذلك عندما تلاقي اليونان اليوم في وارسو في افتتاح النسخة الرابعة عشرة من العرس القاري والتي تشهد مواجهة نارية بين التشيك والروس في فروكلاف.
وتمني بولندا النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب 3 نقاط هي الثامن في المجموعة قبل مواجهتيها الساخنتين أمام روسيا وتشيكيا وذلك لمحو خيبة مشاركتها الأولى في العرس القاري قبل 4 أعوام في سويسرا والنمسا عندما خرجت خالية الوفاض بتعادل واحد وهزيمتين، فضلاً عن تفادي نتائجه المخيبة في مشاركاته الدولية الأخيرة والتي بخرت آمال أنصاره التواقين إلى استعادة أمجاد الجيل الذهبي الذي حقق انجازات تاريخية للكرة البولندية من خلال تتويجه بالذهب الأولمبي عام 1972 في ميونيخ وفضية أولمبياد 1976 في مونتريال والمركز الثالث في مونديالي 1974 في ألمانيا و1982 في إسبانيا. ويدرك مدرب بولندا فرانشيسك سمودا جيدا جسامة المسؤولية التي تنتظر لاعبيه لتحقيق طموحاتهم وجماهيرهم التي ترغب في تكرار انجازات زبيغنيو بونييك ورفاقه.
وقال: «بالطبع هناك ضغط. ويجب أن يكون هناك ضغط. الضغط مسألة حتمية سواء كانت البطولة على أرضنا أو في بلد آخر». وأضاف: «كل مشجع لديه مطالب لدى منتخب بلاده، مثلما أفعل. أنا متأكد من أننا سننجح في التعامل مع هذه المطالب». وحذر سمودا من الإفراط في المراهنة على الجيل الجديد، وخصوصا ان بولندا تنتظرها مهمة صعبة في المجموعة، وقال «هدفنا هو تخطي الدور الأول»، معترفاً بأن روسيا التي خاضت نصف نهائي النسخة الأخيرة عام 2008، مرشحة بقوة في المجموعة. وتابع: «لكننا نلعب على أرضنا، ولذا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق أفضل النتائج».
وأردف قائلاً: «يجب تفادي التعثر في المباراة الافتتاحية لأنها مفتاحنا نحو تحقيق هدف تخطي الدور الأول. المهمة لن تكون سهلة وخصوصا وأننا سنواجه المنتخب اليوناني الذي له سابقة في البطولة من خلال فوزه على صاحب الضيافة في الافتتاح»، في إشارة إلى فوز اليونان على البرتغال الدولة المضيفة في افتتاح نسخة عام 2004. ويصب التاريخ في مصلحة بولندا التي حققت 10 انتصارات على اليونان في 15 مباراة جمعت بين المنتخبين حتى الآن مقابل تعادلين و3 هزائم، بيد أن اليونان تسعى إلى قلب الطاولة على أصحاب الأرض على غرار ما فعلته عام 2004 عندما دخلت البطولة وهي غير مرشحة ونالت اللقب بالفوز على أصحاب الأرض في المباراتين الافتتاحية والنهائية ونالت اللقب الأول في تاريخها.
وحققت بولندا الفوز على اليونان 4 مرات في المباريات الخمس الأخيرة كما إنها لم تخسر أمام الاغريق في المباريات الست الأخيرة، فيما يعود الفوز الأخير لليونان على بولندا على عام 1987 في ذهاب التصفيات القارية 1-صفر في أثينا قبل أن تخسر 1-2 إيابا في وارسو. وسيكون غياب المنافسة الرسمية العائق الوحيد أمام بولندا التي لم تلعب أي مباراة رسمية منذ 14 أكتوبر 2009 في تصفيات كأس العالم. واكتفت بولندا بالمباريات الدولية الودية التي اختتمتها بفوز كاسح على اندورا المتواضعة برباعية نظيفة الأربعاء الماضي. وبلغ عدد المباريات الودية 14 أبرزها أمام ألمانيا عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من الفوز قبل أن يدرك كاكاو التعادل 2-2 في سبتمبر الماضي، وأمام إيطاليا صفر-2 في نوفمبر الماضي بمناسبة تدشين ملعب فروكلاف، وأمام البرتغال صفر-صفر في 29 فبراير الماضي بمناسبة تدشين الملعب الوطني في وارسو الذي تلعب عليه اليوم مباراتها مع اليونان. وتعول بولندا على صلابة خط دفاعها بقيادة حارس مرمى آرسنال الإنجليزي فويسييتش شيتشني، كون شباكها لم تهتز طيلة 461 دقيقة وهو رقم قياسي وطني، وكانت المرة الأخيرة التي اهتزت شباكها 15 نوفمبر الماضي عندما تغلبت على المجر 2-1.
كما تعقد آمال البولنديين على هداف بوروسيا دورتموند الألماني روبرت ليفاندوفسكي الملقب بـ«ليفانغولسكي» ثالث لائحة هدافي البوندسليغا هذا الموسم برصيد 22 هدفاً إلى جانب زميليه لاعب خط الوسط وقائد المنتخب كوبا بلاسيتشيكوفسكي والمدافع لوكاش بيشتشيك وهم ساهموا بشكل كبير في احتفاظ فريقهم بلقب البوندسليغا. ويبلغ معدل أعمار المنتخب البولندي 25 عاماًَ أصغرهم لاعب الوسط الواعد لليجيا وارسو رافال فولسكي الذي استدعي للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب، وقال سمودا في هذا الصدد: «في كل بطولة تكتشف نجوم جديدة، وأعتقد بأن النسخة الحالية سوف تكشف عن اثنين أو ثلاثة من منتخب بلادنا. لدينا منتخب شاب، وكثير منهم لم يلعب في بطولة من هذا المستوى».
في المقابل، لن يكون المنتخب اليوناني لقمة سائغة للبولنديين وخصوصاً أنه يدخل النهائيات من دون خسارة في مباريات العشر الأخيرة حيث كانت آخر هزيمة له أمام الأرجنتين صفر-2 في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا. وتدخل اليونان النهائيات بمدرب جديد هو البرتغالي فرناندو سانتوس الذي تسلّم المهمة خلفا للألماني اوتو ريهاغل عقب المشاركة المخيبة في المونديال، وهو يأمل أيضاً في محو النتائج المخيبة التي حققها أبطال أوروبا في النسخة الأخيرة في سويسرا والنمسا عندما منيوا بثلاث هزائم متتالية وودعوا من الدور الأول.