الرياضة
قمة نارية بين روسيا والتشيك في المجموعة الأولى
تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢
نيقوسيا - أ ف ب: يلتقي المنتخبان الروسي والتشيكي بطل المسابقة عام 1976 (تحت اسم تشيكوسلوفاكيا) ووصيف نسخة عام 1996 وثالث نسخة 2004، اليوم في فروكلاف في أولى قمم البطولة. ويصب التاريخ في مصلحة الروس الذي فازوا 6 مرات في 13 مباراة أمام التشيك مقابل خسارتين و5 تعادلات. والتقى المنتخبان مرة واحدة في العرس القاري وانتهت المباراة بالتعادل 3-3 عام 1996 في انجلترا.
ويدخل المنتخب الروسي مباراة اليوم بمعنويات عالية فهو لم يخسر في مبارياته الـ14 الأخيرة حيث حقق 7 انتصارات آخرها على إيطاليا بثلاثية نظيفة الجمعة الماضي، و7 تعادلات، كما أن شباكه لم تستقبل سوى هدفين في المباريات الـ11 الأخيرة. ويأمل المنتخب الروسي في تحقيق نتيجة أفضل من التي حققها في النسخة الأخيرة عندما بلغ دور الأربعة، معولاً على 11 لاعباً من الذين ساهموا في انجاز سويسرا والنمسا في مقدمتهم القائد أندري أرشافين ورومان بافليوتشنكو. وارتفعت أسهم روسيا في البطولة القارية بعد فوزها الكبير على إيطاليا، بيد انه مدربها الهولندي ديك ادفوكات رفض اعتبار منتخب بلاده بين المرشحين للفوز باللقب، وقال: «الفوز في مباراة ودية حتى ولو كان على حساب إيطاليا لا يضعنا في قائمة المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. يجب أن نبقى واقعيين، لقد كانت المباراة إعدادية فقط».
وتابع: «أمر جيد إننا سجلنا 3 أهداف أمام إيطاليا وذلك لتعزيز الثقة في اللاعبين، لكن يتعين علينا دائما تطوير مستوى خط دفاعنا لتفادي مشاكل عويصة في مبارياتنا في الدور الأول بدء من اليوم أمام تشيكيا التي تضم مهاجمين بارزين».
واعرب ادفوكات عن ثقته الكبيرة في اللاعبين الذين ساهموا في انجاز 2008، وقال: «إنهم يشكلون العمود الفقري للمنتخب وهم قادرون على تكرار ما فعلوه قبل 4 أعوام، لأن لدينهم روح الانتصارات في البطولات الكبرى وهذا ما يجعلني متفائلا قبل بداية البطولة». في المقابل، تسعى تشيكيا إلى الخروج بأقل الإضرار إمام روسيا لتحقيق انطلاقة جيدة ترفع معنويات لاعبيها في باقي مشوار الدور الأول.
ويبقى حارس مرمى تشيلسي الانجليزي العملاق بيتر تشيك وصانع الألعاب توماس روزيسكي الركيزتان الأساسيتان لتشيكيا في سعيها إلى الذهاب بعيداً في البطولة اعتباراً من مباراة اليوم. كما أن تشيكيا تعول على خوضها جميع مبارياتها في الدور الأول في مدينة فروكلاف البولندية القريبة من الحدود التشيكية وبالتالي ستحظى بدعم جماهيري كبير وكأنها تلعب على أرضها. وقال تشيك: «روسيا منتخب قوي وابان عن مؤهلات كبيرة في مبارياته الإعدادية كما أنه أبهر المتتبعين في النسخة الأخيرة ولا يزال يحتفظ بأغلب نجومه. مواجهتها اليوم امتحان حقيقي بالنسبة لنا، وإذا وفقنا في تخطيه بنجاح سنقول كلمتنا في هذه البطولة».
وأضاف تشيك المسلح بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم: «كأس أوروبا بطولة معقدة يصعب التكهن بالفائز بلقبها وان كانت هناك منتخبات لها بوادر التتويج على غرار إسبانيا وهولندا وألمانيا. المهم هو التعامل مع كل مباراة وعدم التفريط في الفوز لأن ذلك مفتاح التتويج».
وتملك تشيكيا الأسلحة اللازمة لتخطي الدور الأول في مقدمتها المهاجم المخضرم ميلان باروش الذي يحوم الشك حول مشاركته أمام روسيا بسبب الإصابة. واضطر باروش هداف كأس أوروبا عام 2004 والمهاجم الأساسي في المنتخب إلى الانسحاب من حصة تدريبية الثلاثاء الفائت لإصابة في ساقه. وقال طبيب المنتخب التشيكي بتر نوفاك لوكالة «سي تي أي» الوطنية: «يشعر ميلان بتحسن. لم يعد هناك أوجاع. وقال لي بأنه يريد المشاركة في التمارين». وكشف الطبيب بان قرار مشاركة باروش من عدمها ضد روسيا سيتخذ بعد تدريب الخميس علماً بأن المهاجم ورقة رابحة في صفوف فريقه بعد تسجيله 41 هدفاً في 89 مباراة دولية.