عربية ودولية
إيران تطلب من القوى الكبرى الاعتراف بحقوقها النووية
تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢
طهران - الوكالات: طلب عدد كبير من المسؤولين الايرانيين الخميس إلى القوى الكبرى في مجموعة 5+1 الاعتراف «بالحقوق» النووية لايران لضمان نجاح اجتماع موسكو الذي سيعقد في 18 و19 يونيو، بحسب وسائل الاعلام الايرانية.
وقال علي اكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية «نأمل ان تشارك دول مجموعة 5+1 بواقعية في اجتماع موسكو وان تتخذ قراراتها مع احترام الحقوق العادلة لايران»، في تطوير برنامج نووي مدني وأضاف أن «ايران تتعهد ايضا بأن تقوم بنشاطات نووية سلمية في إطار القواعد الدولية».
ومن المقرر ان يعقد اجتماع القوى الست وايران في موسكو لاستئناف المباحثات النووية التي بدأت في ابريل باسطنبول ثم تواصلت في مايو في بغداد.
من جهته، قال الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الهيئة المكلفة خصوصا تقديم المشورة لخامنئي ان «ضغوط جبهة الاستكبار تمنع التفاوض على اساس سيناريو لطرفين رابحين». وأضاف أن «الغرب يجب ان يعرف ان طريق النجاح في المفاوضات يمر عبر الاعتراف بالحقوق العادلة لايران وعدم استخدام سياسة الضغط والتهديد بالعقوبات».
واتهمت إيران الاربعاء الغربيين بالسعي إلى اضاعة الوقت في المفاوضات من خلال رفض تنظيم لقاءات تمهيدية قبل اجتماع موسكو بين مساعدي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وكبير مفاوضي إيران في الملف النووي سعيد جليلي.
وبعث جليلي برسالة إلى اشتون انتقد فيها رفض تنظيم اجتماع تمهيدي في حين قالت اشتون عبر المتحدثة باسمها انها «ستهتم بالامر مباشرة مع جليلي».
من جهة اخرى كرر علي اصغر سلطانية امام اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد دعت الخميس إيران إلى القيام بـ «خطوات ملموسة» خلال مباحثات موسكو.
في الاثناء قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس ببكين للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان موسكو تدعم «حق الشعب الايراني في الحصول على التكنولوجيا الحديثة وضمنها الاستخدام السلمي للطاقة الذرية».
واكد الرئيس الايراني من جانبه ان إيران تريد الاستمرار في المفاوضات ولا تسعى إلى صنع سلاح نووي. وقال لوكالة اسنا ان «الشعب الايراني منخرط في المفاوضات لكن القوى الكبرى لا تبدو راغبة في التوصل إلى حل وهي على الارجح لن تسمح بحل المشكلة في موسكو». واضاف «لو ارادت إيران صنع القنبلة فانها لن تخشى اعلان ذلك ولا احد يمكنه منعها لكن السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية لا تسمح للبلاد بالتوجه إلى السلاح النووي».
وكان المسؤولون الايرانيون وضمنهم بالخصوص مرشد الجمهورية، قد اكدوا مرارا في الاشهر الاخيرة ان صنع سلاح نووي وحيازته واستخدامه «حرام» في تعاليم الاسلام.