الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


منظمة شنغهاي للتعاون تعارض استخدام القوة في سوريا وإيران

تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢



اختتمت الدول الست اعضاء منظمة شنغهاي للتعاون التي تلعب فيها الصين وروسيا دورا مهيمنا، قمتها السنوية أمس الخميس بتأكيد معارضتها لاستخدام القوة سواء ضد إيران او سوريا التي شهدت مجزرة جديدة الاربعاء.
واعلن رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في ختام قمتهم في بكين ان «الدول الاعضاء تعارض اي تدخل عسكري او فرض تغيير للنظام بالقوة او عقوبات من طرف واحد» في الشرق الاوسط قبل ان تشير صراحة إلى سوريا حيث اعلنت المعارضة عن وقوع مجزرة في ريف حماة (وسط) الاربعاء قتل فيها العشرات بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبذلك يكون قادة روسيا والصين واربع جمهوريات سوفياتية سابقة هي كازاخستان واوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان، اكدوا التصريحات التي صدرت يوم الاربعاء عن موسكو وبكين عند افتتاح القمة.
وشددت المنظمة تحديدا بشأن سوريا في بيانها الختامي على «ضرورة وقف كل انواع العنف ايا كان مصدره» داعية إلى «حل سلمي للمسألة السورية من خلال الحوار السياسي». وسقط اكثر من 13400 قتيل معظمهم من المدنيين الذين قتلوا في اعمال العنف منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية التي تقابل بقمع دموي قبل 15 شهرا، بحسب حصيلة المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتواجه موسكو وبكين اللتان سبق ان استخدمتا حق النقض لوقف مشروعي قرار في مجلس الامن الدولي ينصان على عقوبات على دمشق، ضغوطا متزايدة لحملهما على التخلي عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة اخرى اعلنت منظمة شنغهاي للتعاون أمس الخميس معارضتها لاستخدام القوة ضد إيران التي تتهم الدول الغربية بالسعي لامتلاك السلاح النووي. واكدت الدول الست ان «اي محاولة لتسوية المسألة الايرانية بالقوة لن تكون مقبولة وستؤدي إلى عواقب لا يمكن توقعها ستهدد الاستقرار والامن في المنطقة وفي العالم بأسره».
وايران من الدول المشاركة في المنظمة بصفة مراقب وقد حضر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الخميس إلى بكين حيث سيجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت لا تزال الشكوك بشأن طبيعة برنامج طهران النووي تثير مخاوف دولية. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الايراني محمود احمدي نجاد في بكين ان روسيا تؤيد استخداما «سلميا» للطاقة النووية في إيران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي لامتلاك سلاح نووي. وقال بوتين لاحمدي نجاد «دعمنا دائما حق الشعب الايراني في التقنيات الحديثة بما فيها الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. اريد ان اشدد على اننا نتحدث عن استخدام سلمي وانتم تعرفون موقفنا».
من جهته قال الرئيس الايراني ان «الطريقة التي يطور فيها الوضع في المنطقة والعالم تتطلب تعاونا اوسع واعمق بين إيران وروسيا. وبعبارة اخرى إيران وروسيا اصبحتا في جهة واحدة من الخندق». وأضاف أن «هناك من يعارضون التقدم والتطور في روسيا وايران على حد سواء وخصوصا اذا اعتبرنا ان حلف شمال الاطلسي يتطلع إلى الشرق».
وكان احمدي نجاد اتهم من بكين الدول الغربية بإضاعة الوقت في المفاوضات الجارية حول الملف النووي برفضها عقد لقاءات تمهيدية قبل تلك التي ستجري في موسكو في 18 و19 يونيو، وردت الولايات المتحدة نافية هذه الاتهامات. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء من ان اي «عقوبات جديدة» تفرض على إيران ستاتي بـ«بنتائج عكسية تماما».
كما تردد الصين حليفة إيران التقليدية انها تعارض استخدام القوة او التهديد باستخدام القوة حيال طهران، غير ان رئيس الوزراء وين جياباو قال لاحمدي نجاد الاربعاء ان بكين تعارض حيازة اي من دول الشرق الاوسط السلاح النووي.