الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


كلينتون تؤكد أن القاعدة ما زالت تشكل تهديدا وتوسعت جغرافيا

تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢



اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لدى افتتاح مؤتمر دولي حول الامن في اسطنبول يضم 30 دولة، ان تنظيم القاعدة ما زال يشكل تهديدا خطيرا ومباشرا مع اتساعه جغرافيا. وقالت كلينتون في افتتاح اعمال «المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب» ان «نواة القاعدة التي شنت هجمات 11 / سبتمبر قد تكون على وشك ان تهزم، لكن التهديد توسع وأصبح اكثر تنوعا جغرافيا».
واضافت «سنصر دائما على حقنا في استخدام القوة ضد الجماعات مثل القاعدة التي هاجمتنا وما زالت تهددنا بهجمات وشيكة». وتابعت ان «خطر الارهاب يبقى ملحا ولا يمكن انكاره».
وكانت كلينتون تشير خصوصا إلى مقتل المسؤول الثاني في القاعدة بضربة جوية في باكستان. وقد اعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الثلاثاء مقتل ابو يحيى الليبي في ضربة من طائرة بدون طيار في باكستان معتبرة انها وجهت عبر ذلك «ضربة كبرى» للتنظيم المتطرف بعد اكثر من سنة على مقتل أسامة بن لادن.
واعلن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا في اليوم التالي ان بلاده ستواصل هجماتها ضد القاعدة في باكستان.
وتابعت كلينتون «خلال مهمتنا هذه سنحترم كل القوانين السارية بما فيها قوانين الحرب وسنستخدم وسائل استثنائية لضمان الدقة (في الضربات) ومنع وقوع خسائر بين الابرياء» في وقت احتج فيه الرئيس الافغاني حميد كرزاي على قصف حلف شمال الاطلسي منطقة لوغار بجنوب افغانستان الاربعاء في عملية ادت إلى سقوط 18 قتيلا بينهم نساء واطفال. وقال الرئيس الافغاني ان «هجمات الحلف الاطلسي التي تتسبب بخسائر بشرية ومادية بين المدنيين غير مبررة وغير مقبولة في مطلق الظروف» منددا «بشدة» بالقصف.
من جهته دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في افتتاح المؤتمر، الدول الاوروبية إلى مكافحة انشطة المتمردين الاكراد من حزب العمال الكردستاني على اراضيها بشكل اكثر فاعلية. ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا منذ 1984 ضد السلطة التركية.
وقال داود اوغلو «يجب الا يكون ممكنا ان يواصل حزب العمال الكردستاني انشطته في الخارج وخصوصا في اوروبا عبر هيكليات شرعية او سرية. ان استمرار هذه الانشطة يشكل اهانة بالنسبة الينا جميعا». وقد اوقع النزاع الكردي في تركيا اكثر من 45 الف قتيل بحسب الجيش. وهذا المنتدى لمكافحة الارهاب هو مبادرة اطلقت السنة الماضية على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة وعقد اول مؤتمر له في سبتمبر في نيويورك. ويخصص يوم الخميس الذي ينظم على مستوى وزراء الخارجية، للشق السياسي فيما يخصص الجمعة لجلسة تقنية.
وكان دبلوماسي تركي اعلن قبل افتتاح اعمال المنتدى لوكالة فرانس برس ان «مجموعة من المواضيع ستبحث بالطبع تعزيز مكافحة الارهاب على المستوى العالمي الذي هو موضوع الاجتماع لكن ايضا مواضيع راهنة مثل الوضع في سوريا وبرنامج إيران النووي».
ويتمثل الاتحاد الاوروبي بوزيرة خارجيته كاثرين اشتون التي ستشارك في موازاة ذلك في اجتماع تركيا مع الاتحاد الاوروبي.