الجريدة اليومية الأولى في البحرين


حديث القلب


ميـــلاد الأمـــل

تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢

حامد عزة الصياد



البحرين تشهد قيمة مضافة لاستقرار الاقتصاد الوطني.
أجد وجوها عديدة من التشابه في طبيعة معنى الاستقرار في تصريح معالي وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو «بأن أحداث البحرين عام 2011 لم تؤثر في البنية الاقتصادية، كما لم تؤثر في جاذبيتها كمركز للأعمال التجارية الإقليمية، حيث يتعزز هذا المركز ويتطور بشكل مستمر، وأن البحرين عادت في مجال الأعمال التجارية أقوى من ذي قبل، وأن القطاعات المتضررة عادت للعمل بشكلها الطبيعي».
طالع سعد يلمسه شعب البحرين في هذا التصريح من مسئول رفيع المستوى، وهو يوضح معالم المستقبل لسوق البحرين التجارية بزيادة مضاعفة لحجم التداول النقدي في السوق، ولاسيما استقطاب مشاريع جديدة من الخارج للاستثمار في البحرين، إضافة للتفكير الجدي في وضع حجر الأساس لإقامة المدينة الاقتصادية المتكاملة، حيث تحقق التنمية المستدامة للشعب البحريني في رؤية جلالة الملك حفظه الله لعام 2030، ناهيك عن مدينة المعارض بالصخير، وتوفر كلتا المدينتين قريبا من نصف مليون فرصة عمل للأجيال القادمة.
في كل الأحوال يوضح تصريح الدكتور فخرو النقاط الثلاث الآتية:
(1) مع أن البحرين سبق أن أعلنت في عام 2011 الأضرار التي أصابت بعض مرافقها الحيوية في السياحة وتجارة التجزئة جراء الأحداث المؤسفة، فقد تعافت من محنتها في عام 2012 وتنعم حاليا بالأمن والاستقرار، وجاهزة لاستقطاب المشاريع الاستثمارية من الخارج.
(2) ان العملة الخليجية الموحدة في ظل الاتحاد الخليجي المرتقب هي خطوة في إطار التعاون القائم بين البحرين وشقيقاتها في دول الخليج، وعلامة مهمة في تطور علاقات المملكة بالدول العربية والافروآسيوية، وتشكل تحديا ماليا لـ 50 من اقتصادات دول العالم، الأمر الذي يعزز الاستقرار، ويدفع بالنمو، وينهض بالاقتصاد، ويوفر المستوى اللائق من الخدمات.
(3) من فرط ما تردد على مسامعنا وما رأيناه من أعمال الإرهاب والتخريب والاعتداء على حرمات الناس وأفعال لا يجوز معها النقاش، فإن الدولة ظلت ملتزمة بأمن الناس في مجابهة هذه الأحداث، وتخطت الكثير من العقبات بصبر وحكمة قل نظيرهما، لتوفير بيئة آمنة لرجال الأعمال والمستثمرين الأجانب، إلا أن المفارقة اللطيفة هي ما أعلنه معالي الوزير من أن البحرين بفضل التشريعات والقوانين المنظمة للاستثمار حققت المرتبة الثانية عشرة على مستوى العالم كمركز جاذب لاستقطاب المشروعات الصناعية والتجارية بحسب تصنيف الحرية لمؤسسة التراث.
الآن وبعد أن انكشف المستور عن هذه الأحداث وفضح المؤامرة الإيرانية للتدخل عبر أتباعها في شئون البحرين الداخلية ودورهم المثير للاشمئزاز، إلا أن المسألة الأساسية تكمن في أن البحرين عادت أكثر شبابا وعافية واستقرارا، وهذا ما تؤكده عناوين الأخبار التالية:
(1) رئيس الوزراء في افتتاح «آسيان» يوضح أن الاتحاد الخليجي قادم لا محالة.
(2) ضمان الجودة تصدر 38 تقريرا لمراجعات التعليم والتدريب وتظهر تحسنا ملحوظا في انتشار ثقافة الجودة والتقييم الذاتي.
(3) في تصريح لوزير العمل: استقرار معدل البطالة عند 3,8% وتوظيف 6236 مواطنا.
ألا تعد هذه العناوين وما سبقتها من تصريحات للوزير فخرو، مؤشرا ايجابيا على استقرار الأوضاع في البحرين، وتهيئة المزيد من أجواء الاستثمار؟
لا يشك اثنان في ذلك.