الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢



اليوم تتوقف الأنفاس في القارة الأوروبية التي تحتضن بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم يورو 2012 فالناس هناك يكون شغلها الشاغل كرة القدم والتنافس الساخن على الفوز باللقب وكل منتخب أوروبي يجر النار إلى عجينه لينضج الخبز وهناك أكثر من منتخب مؤهل ليحرز البطولة والمجموعات الأربع كما أشرنا إليها بالأمس مفتوحة على مصراعيها وما ذكرناه ليس كلاماً جازماً لأننا لا نعيش في أوروبا ونشاهد تقلبات الكرة هناك أو الظروف الموضوعية التي تحيط بالمنتخبات والإصابات وكل ما يتعلق بالاستعدادات وهي أمور لا يعيشها إلاّ المقربين من الكرة الأوروبية لأننا نعتمد على معلومات القراءة والمشاهدة أما التعمق فهو يأتنا من خلال المشاهدة وغداً قد تتضح لنا الصور بعد مشاهدة مباراتين الأولى بين بولندا واليونان والثانية بين روسيا وتشيكيا.
على كل حال في أوروبا الكروية تتوزع المتعة في سياحة كرة القدم والاستضافة العالية المستوى والحضارية لأن في تلك الدول أشياء لا تخطر على البال فحين تنتهي منافسات الكرة تبدأ منافسات أخرى في عدة مجالات سياحة وثقافة ورقص ومسرح وسينما ومتع حياتية تُنسي الإنسان الأوروبي هموم الحياة اليومية وتبعث فيه النشوة بالرغم من أن الإنسان الأوروبي غير مكبل بالهموم كالإنسان العربي، في الملاعب التي تقام فيها المباريات هناك التنظيم الدقيق والمريح ويمكن للمشاهد الأوروبي أن يسترخي ويرتاح ويكون حراً في جلسته ليشاهد المباراة بطريقته الخاصة ولا يعكر على غيره المشاهدة وبمجرد أن يخطئ هناك من يحاسبه في الحال حتى الفضلات التي يأت بها إلى الملعب هو مسئول عن إزالتها ولا يمكن أن يترك علبة فارغة أو ورقة كلينكس أو ما شابه ذلك.
هم يستمتعون بكل شيء ويحولون من المتعة إلى متعة ولا يقفون عند حد معين فكرة القدم نوع من أنواع الإشباع الذاتي يحصلون عليها في كل لحظة لكن في البطولات يتحول الواقع إلى تنافس لأن كل قومية أوروبية ترى نفسها الأفضل أمام غيرها لهذا يكون التنافس على الأشياء الصغيرة والكبيرة كالتنافس على أعظم الأشياء وهي البطولات الكروية أو الرياضية العامة.