الرياضة
الدفاع يشكل العصب الحساس
في المنتخب الألماني
تاريخ النشر : السبت ٩ يونيو ٢٠١٢
غدانسك - أ ف ب: يشكل الدفاع ما يعرف بـ«وتر أخيل» أو العصب الحساس في المنتخب الألماني لكرة القدم وعليه أن يقيم البرهان بسرعة على تماسكه عندما يلتقي نظيره البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو اليوم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس أوروبا التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو، ثم أمام هولندا والدنمرك في الجولتين الثانية والثالثة.
وإذا كان المنتخب الألماني يملك قوة هجومية ضاربة تبدأ من خط الوسط بوجود باستيان شفاينشتايغر ومسعود أوزيل وتوماس مولر، وفي الهجوم مع ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز، فهو يعرف أيضاً انه لا يستطيع إحراز اللقب الذي يجافيه منذ 16 عاماً (أحرزه أخر مرة عام 1996) من دون دفاع صلب وصامد. وأكد الحارس مانويل نوير الذي سيكون أمام اختبار صعب اعتباراً من اليوم في مدينة لفيف الأوكرانية: «لدينا لاعبون ممتازون في مركز قلب الدفاع ومرونة كبيرة في اختيار الدفاع».
وبوجود نوير بين الخشبات وقائد المنتخب فيليب لام في مركز الظهير الأيمن أو الأيسر، تملك ألمانيا اثنين من أفضل اللاعبين في العالم في هذين المركزين، لكن ما تبقى من الدفاع اقل تألقا بدءا من جيروم بواتينغ بديل لام في مركز الظهير الأيمن. ويلعب بواتينغ القوي البنية في مركز اللاعب «المساك» مع فريقه بايرن ميونيخ، لكن في مركز الظهير مع المنتخب، وهو إضافة إلى فنياته غير المرضية، يتخبط أحياناً في قفزات من عدم التركيز خلال المباريات وخصوصا الحساسة منها. وينوي المدرب يواكيم لوف زج لام في الجهة اليسرى، وهو متردد وحائر بين بواتينغ ولارس بندر مدافع باير ليفركوزن في مركز الظهير الأيمن لان مهمة من سيقع عليه الاختيار ستكون صعبة حيث سيكلف بأبطال ووقف زحف وهجمات رونالدو.
آليات
وقال نوير: «جميع مدافعينا هم لاعبون من أصحاب الخبرة ويعرفون كيف يتحملون مسؤولياتهم في أنديتهم. وهذا ما يحدث أيضاً عندما نلعب معا ونتعارف بشكل جيد، وهنا يخلق التفاهم التلقائي». وسيتم اختيار اثنين من بين ثلاثة عمالقة تزيد أطوالهم على 1,90م هم بير مرتيساكر وهولغر بادشتوبر وماتس هاملز. وتبدو فرصة بادشتوبر أكيدة للمشاركة منذ بداية البطولة، وهو ليس عبقرياً لكنه قوي وموثوق ويملك آليات للتفاهم مع الجناحين، وإلى جانبه مرتيساكر الذي يثق به المدرب لوف، شأنه في ذلك شأن لام ولوكاس بودولسكي وشفاينشتايغر وكلوزه.
وخيب مرتيساكر (1,98م) الذي غاب طويلاً هذا الموسم بسبب الإصابات الآمال خلال غرق المنتخب الألماني أمام سويسرا مؤخراً (3-5)، لكنه قد يستفيد من ثقة لوف به بسبب تجربته الدولية الكبيرة (81 مباراة دولية). ويعتبر هاملز (23 عاماً) لاعباً أنيقا أحرز بطولة الدوري مرتين مع فريقه بوروسيا دورتموند إضافة إلى كأس ألمانيا (2012)، بديلاً أهلا للثقة وهو ثقة أكيدة في المستقبل. وحضر مرتيساكر الأربعاء مؤتمراً صحفياً في إشارة إضافية على احتمال أن يكون أساسياً في التشكيلة، وأكد انه في حال جيدة رافضاً في الوقت عينه أن يتحمل دور قائد خط الدفاع.
وقال: «هذه المسألة تطرح في كل بطولة كبرى. أنه حمل ثقيل. من يلعب يجب أن يقوم بهذا الدور وان يتحمل بالتالي هذه المسؤولية». وفي كل الأحوال، لا تستطيع ألمانيا الاعتماد على خماسي الدفاع طوال البطولة، ويتعين على الجميع المشاركة في هذه المسؤولية بمن فيهم لاعبو الوسط سامي خضيرة وشفاينشتايغر واوزيل، والأخير لم يتوان أبداً عن القيام بالمهام الدفاعية إذا اقتضى الأمر وخصوصا مع فريقه الحالي ريال مدريد الاسباني. وأوجز مرتيساكر الموقف بالاتي: «المهم أن ندافع بشكل جيد وجماعي من أجل أن يكون خط الدفاع في اقل صعوبة ممكنة». وتلتقي ألمانيا مع هولندا في 13 الحالي في خاركيف ومع الدنمارك في 17 منه.