الرياضة
العنصرية تضرب يورو 2012 منذ البداية
تاريخ النشر : السبت ٩ يونيو ٢٠١٢
وارسو - أ ف ب: يبدو أن العنصرية قررت أن تكون من العناوين الأساسية لنهائيات كأس أوروبا 2012 حتى قبل انطلاق صافرة البداية، وذلك بعد التصريح الذي أدلى به قائد المنتخب الهولندي مارك فان بومل حيث استنكر «صرخات القرود» التي وجهها بعض الحاضرين في المدرجات خلال تمارين «البرتقالي» في كراكوفا البولندية: «لقد سمعنا جميعا صرخات القرود، لا يمكننا أن نقبل بهذا الأمر»، هذا ما قاله فان بومل إلى الصحيفة الهولندية «دي تيليغراف»، مضيفاً: «إذا واجه أحد منا هذه الصرخات خلال البطولة سنتوجه مباشرة إلى الحكم من أجل أن نطلب منه التدخل».
واصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بياناً أشار فيه إلى علمه بالمخالفات العنصرية الفردية التي حصلت خلال تمارين المنتخب الهولندي لكنه لم يتلق أي شكوى رسمية من الأخير. وكان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني ذكر الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عشية انطلاق البطولة القارية التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو، بأن اتحاده اتخذ إجراءات هامة منذ عامين، مضيفاً: «لقد منحنا الحكام الإذن بتعليق المباراة مؤقتاً من أجل إصدار إعلان في الملعب للدعوة من أجل التوقف عن هذا الأمر قبل معاودة اللعب، أو حتى إيقاف المباراة بشكل نهائي في حال العنصرية. وسنساندهم في حال قرروا إيقاف المباراة».
بالوتيلي سيترك
أرضية الملعب
وتسبب مهاجم المنتخب الايطالي ماريو بالوتيلي، الغاني الأصل، بجدل حول ما يجب على اللاعبين السود القيام به في حال تعرضهم لهتافات عنصرية، وذلك بتصريحه لمجلة «فرانس فوتبول» بأنه سيترك الملعب في حال اختبر أمراً مماثلاً خلال كأس أوروبا.
ورد بلاتيني على ما قاله بالوتيلي، قائلاً: «وحده الحكم باستطاعته إيقاف المباراة، سيحصل على إنذار في حال قرر ترك الملعب بقرار شخصي». ولن يكون بالوتيلي اللاعب الوحيد الذي سيترك أرضية الملعب في حال تعرض لهتافات عنصرية خلال مباريات منتخب ايطاليا، لأن اللاعبين والطاقم الفني في «ازوري» سيساندون مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وهذا ما أكده مدرب المنتخب تشيزاري برانديلي بقوله: «إذا كانت هناك هتافات عنصرية ضد بالوتيلي سنترك جميعنا مقاعد الاحتياط والدخول إلى أرضية الملعب، سنفعل شيئا ما من أجله». من جهته أشار حارس المنتخب الإنجليزي جو هارت أن أحداً من زملائه سيتخذ قرارا منفردا بترك أرضية الملعب في حال تعرضه لاهانات عنصرية، مؤكدا بان زملاءه سيتركون الأمر لحكم المباراة من اجل اتخاذ القرار المناسب.
القرار بيد الحكم
وتابع هارت، زميل بالوتيلي في مانشستر سيتي: «أمل أن لا نختبر هذا الأمر بتاتاً. لكن القرار يعود إلى الحكم. لا يمكن أن يطبق كل منا قوانينه الخاصة، إذا قرر الحكم ترك الملعب فسنلحق به. نصيحتنا هي الإكمال ورؤية كيف سيتصرف الحكم. ليس من واجبنا الانشغال بهذه المسألة. أنه أمر من صلاحية الحكام والاتحاد الأوروبي لكرة القدم». وكان الانكليز أول من يتخذ قرارات بشأن مسألة العنصرية في كل من بولندا وأوكرانيا، إذ انضمت عائلة لاعب «الأسود الثلاثة» الواعد اليكس اوكسلايد- تشامبرلاين إلى عائلة زميله في آرسنال تيو والكوت وقررت عدم السفر معه تخوفا من التهديدات العنصرية.