عربية ودولية
مقتل 19 شخصا على الأقل في هجوم جديد في باكستان
تاريخ النشر : السبت ٩ يونيو ٢٠١٢
بيشاور - (ا ف ب): قتل 19 شخصا على الاقل كانوا في حافلة تقل موظفين حكوميين، أمس الجمعة في انفجار قنبلة في شمال غرب باكستان التي تواجه سلسلة هجمات ينفذها في الغالب عناصر حركة طالبان حليفة القاعدة. وقالت الشرطة ان الهجوم وقع في داودزاي الحي الواقع في ضاحية بيشاور عاصمة اقليم خيبر بختونخوا. وكانت القنبلة مزروعة تحت الحافلة التي استأجرتها الادارة لنقل موظفيها لكنها تقل ركابا آخرين.
وصرح تحرير ايوب الضابط في شرطة بيشاور لوكالة فرانس برس ان «19 شخصا على الاقل قتلوا معظمهم من موظفي الحكومة». وقالت الشرطة ومصادر طبية ان بين القتلى ست نساء على الاقل وفتاة في السابعة من العمر، موضحة ان حوالي اربعين شخصا آخرين جرحوا في الهجوم.
وأكد وزير الاعلام في المقاطعة ميان افتخار حسين «لا نعرف بدقة عدد الضحايا من الموظفين ومن الركاب الآخرين». واوضح ضابط آخر في الشرطة نقلا عن خبراء متفجرات في الموقع ان «القنبلة كانت تحوي سبعة او ثمانية كيلوجرامات من المتفجرات وكانت مخبأة تحت الحافلة وموصولة بجهاز توقيت».
وإلى ذلك اعلنت الشرطة الباكستانية أمس الجمعة ان حصيلة ضحايا التفجير الذي استهدف الخميس مدرسة لتعليم القرآن في جنوب غرب باكستان ارتفعت إلى 15 قتيلا بعد وفاة سبعة اشخاص متأثرين بجروحهم ليلا.
وكان الضابط في الشرطة قاضي عبدالواحد صرح امس الأول ان قنبلة اخفيت في دراجة انفجرت امام باب مدرسة قرآنية سنية في كويتا في اقليم بلوشستان بينما كان طلاب يتسلمون شهاداتهم في احتفال.
وقال حميد شاكيل الضابط في شرطة كويتا لوكالة فرانس برس ان الانفجار ادى إلى مقتل ثمانية اشخاص بينهم ثلاثة فتية في السابعة والتاسعة والرابعة عشرة من العمر. وصرح الضابط في شرطة كويتا عبدالحميد خوخار لفرانس برس الجمعة ان «سبعة اشخاص مصابين بجروح خطيرة توفوا ليلا في المستشفى».
وتحدثت شرطة كويتا عن اصابة اكثر من ثلاثين شخصا بجروح. وبين القتلى خمسة من طلاب المدرسة والباقون مدرسون وموظفون فيها او اهالي جاؤوا لحضور الحفل. ولم تتبن اي جهة الاعتداء.
ويشكل اقليم بلوشستان الواقع على الحدود مع افغانستان وايران ملاذا لحركة طالبان المتحالفة مع القاعدة ومسرحا للعديد من الاعتداءات التي تشنها مجموعات سنية متطرفة على الاقلية الشيعية في البلاد (20%) مع ردود فعل شيعية نادرة، كما يشهد تمردا انفصاليا.
وقتل اكثر من خمسة آلاف شخص في كل انحاء البلاد في حوالي 600 اعتداء خلال خمس سنوات، وقد نفذ غالبية هذه الهجمات انتحاريون من حركة طالبان او حلفائها. وكان عناصر طالبان اعلنوا ولاءهم للقاعدة كما اعلنوا في 2007 الجهاد ضد اسلام اباد بسبب دعمها واشنطن في «الحرب ضد الارهاب». غير انهم يهاجمون بانتظام ايضا الاقلية الشيعية.
ومنذ نهاية 2001 اصبحت باكستان ابرز خطوط جبهة «الحرب على الارهاب» بعد ان جعلت القاعدة من هذه المناطق القبلية الحدودية ابرز معقل لها في العالم في حين اتخذت منها طالبان افغانستان قاعدة خلفية.
وقتل اسامة بن لادن زعيم القاعدة قبل عام بايدي فرقة كوماندوس امريكية في شمال باكستان، كما تستهدف طائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) بشكل شبه يومي مسؤولي القاعدة وطالبان افغانستان وباكستان في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان.