عربية ودولية
تظاهرات في مناطق سورية عدة في جمعة «تجار وثوار يدا بيد حتى الانتصار»
تاريخ النشر : السبت ٩ يونيو ٢٠١٢
خرج آلاف المتظاهرين في مناطق سورية عدة أمس الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام، فيما أطلق عليه اسم جمعة «تجار وثوار يدا بيد حتى الانتصار» في محاولة لحث الطبقة البرجوازية ورجال الاعمال في سوريا على الانضمام للانتفاضة ضد النظام.
واطلقت القوى الامنية النار على عدد كبير من التظاهرات في مناطق مختلفة لتفريقها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين، مما أدى إلى سقوط إصابات. كما اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وشملت التظاهرات احياء في مدينة حلب «نددت بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان وطالبت بتدخل عسكري فوري في سوريا، وهتفت لشهداء مجزرة القبير (في ريف حماة) وحيت تجار دمشق وحلب على الاضراب» الذي نفذوه الاسبوع الماضي على مدى ثلاثة ايام احتجاجا على مجزرة الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا، بحسب ما افاد المتحدث باسم تنسيقيات حلب وريفها محمد الحلبي.
في دمشق، «خرجت تظاهرات في احياء المزة والميدان وكفرسوسة والقدم وسوق سريجة، هتفت لاسقاط النظام وإعدام الرئيس»، بحسب ما أفاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة ديب الدمشقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «اشتباكات عنيفة» وقعت في كفرسوسة بين «القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة». كما افاد المرصد بخروج تظاهرات في معظم مناطق الريف الدمشقي رغم التشديد الامني.
في ريف إدلب رفع المتظاهرون لافتة باللغة الإنجليزية كتب عليها «روسيا والصين مهما فعلتم لحماية دميتكم لن يثنينا عن طردكم خارج سوريا». كما خرجت تظاهرات في مدينة درعا وبلدات في المحافظة.
وخرجت تظاهرات في مدينة اللاذقية الساحلية «هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات، بسبب انشغال عناصر الأمن عن قمع التظاهرات في العمليات الجارية في الريف» بحسب ما أفادت الناشطة ولاسيما نصار.
واظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت تظاهرة حاشدة في اللاذقية يهتف المشاركون فيها «ما رح نركع، جيب الدبابة والمدفع».
في محافظة خرجت تظاهرات في احياء من مدينة القامشلي وبلدات في المحافظة أبرزها عامودا والدرباسية والقحطانية (كركي لكي) ورأس العين (سري كانيه) «تنديدا بمجازر النظام وللمطالبة بالافراج عن المعتقلين ومنهم ناشطون إعلاميون» أكراد.
في دير الزور سقط عدد من الجرحى لدى اطلاق قوات الامن الرصاص لتفريق تظاهرات في مدن وبلدات عدة من المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويتعرض حي الخالدية في حمص منذ صباح الجمعة لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول اقتحامه. وقال المرصد في بيان ان «حي الخالدية يتعرض منذ صباح اليوم لقصف عنيف من القوات النظامية السورية، وتسقط نحو خمس قذائف بالدقيقة»، مشيرا إلى ان «القصف يتوقف مدة ربع ساعة ويعود بالوتيرة نفسها». واشار إلى ان القوات النظامية تحاول اقتحام الحي.
في الوقت ذاته دعا المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا كوفي انان الجمعة إلى «زيادة الضغط» على سوريا لتطبيق خطته المؤلفة من ست نقاط، وذلك في بداية لقاء مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في واشنطن. وقال أنان قبل اللقاء انه سيتطرق خلال محادثاته مع كلينتون إلى سبل «زيادة الضغط على الحكومة وعلى الاطراف لتطبيق خطة الخروج من الازمة».
واكد الامين العام السابق للامم المتحدة ان «الجميع يبحث عن حل»، مشيرا إلى شكوك تحيط بخطته التي تنص من بين امور اخرى على وقف لاطلاق النار وبدء حوار لوقف اعمال العنف المستمرة منذ ما يفوق السنة. صرح انان للصحفيين «البعض يقول ان هذه الخطة انتهت على الارجح. هل تكمن المشكلة في الخطة نفسها ام في تطبيقها؟ فاذا كانت المشكلة في التطبيق، فكيف نعيد وضعها لى الطريق الصحيح؟ واذا كانت المشكلة في الخطة، فما هي الخيارات الاخرى المتوافرة لنا؟»
وأضاف أن «كل هذه الاسئلة مطروحة اليوم ونبحث ايضا عن طريقة للعمل مع حكومات المنطقة والعالم اجمع لبلوغ هدفنا».
من جهتها، اعلنت كلينتون التي كانت تقف إلى جانبه انها ستبحث مع عنان في طريقة للحصول على رد «اقوى» من الحكومة السورية على خطته المؤلفة من ست نقاط. وقد عرقلت روسيا والصين في مجلس الامن الدولي قرارين يدينان عمليات القمع الجارية منذ اكثر من سنة في سوريا. وكررت روسيا اعلانها الخميس انها ستعرقل في المجلس اي قرار يجيز تدخلا خارجيا في سوريا.