سؤال
سؤال
تاريخ النشر : السبت ٩ يونيو ٢٠١٢
سيد عبدالقادر
لماذا لم نسمع إدانة واحدة من الذين يصفون أنفسهم بالناشطين الحقوقيين، أو بناشطي حقوق الإنسان، بعد وفاة الشاب البحريني أحمد الظفيري، متأثرا بالحروق التي أصابته، وهو يحاول أن يزيل الإطارات المشتعلة التي كانت تسد الطريق، فانفجر فيه جسم غريب. شاب في الثامنة عشرة فقد حياته بعد رحلة علاج وعذاب طويلة، من دون أن يقترف ذنبا سوى أنه كان يريد أن يمضي في طريقه.
هل يشعر الذي أشعل الإطارات في هذه الليلة بنشوة النصر لأنه أزهق روح بحريني مثله ومسلما مثله؟ أم يشعر بالذنب الذي لا يعادله ذنب لأنه قتل نفسا بغير حق فكأنه قتل الناس جميعا؟