أخبار البحرين
رئيس جمعية الإصلاح يحذر من الأجندات الطائفية على حساب الوطن
تاريخ النشر : الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢
أعرب رئيس جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة عن أسفه وحزنه العميق لوفاة الشاب أحمد الظفيري متأثراً بجراحه بعد محاولته إزالة الإطارات المحترقة من الشارع بمدينة حمد لفتحه للمارة فانفجرت به قنبلة كانت موجودة بين الإطارات، داعياً الله عز وجل أن يتقبله في الشهداء وأن يلهم أهله وذويه وسائر أهالي البحرين المخلصين لوطنهم الصبر والسلوان.
وأضاف الشيخ عيسى «من المؤلم على النفس أن تقع مثل هذه الأحداث في البحرين التي كانت مثلاً يحتذى في التعايش بين الطوائف المختلفة وفي الأمن والأمان والاستقرار، والأشد ألماً على النفس أن تقع أعمال العنف والقتل والتدمير من أبنائها الذين يعيشون على أرضها ويلتحفون بسمائها ويتقاسمون مع بقية أبنائها خيراتها وثرواتها».
وقال الشيخ عيسى: «إن ما حدث مع الابن أحمد الظفيري وهو الشاب صاحب الثمانية عشر ربيعاً ومن قبله من سقط من الشهداء من رجال الأمن وغيرهم من المواطنين والمقيمين لهي مأساة حقيقية وجرس إنذار إلى المجتمع بأسره بكل قواه وجمعياته وتوجهاته وطوائفه، فالأمر جد خطير ولم يعد يحتمل الصمت أو التراخي في مواجهة هذه الظاهرة غير المسبوقة في تاريخ البحرين وهي ازدياد وتيرة العنف وانتشار الكراهية والبغض بين أبناء الوطن الواحد».
وتابع: «إننا في لحظة تاريخية مفصلية، وعلى الجميع من سياسيين ومرجعيات دينية تحمل مسئولياتهم الشرعية والوطنية واحتواء مثل هذه التصرفات التي لن تفيد أحدا، بل ستدفع بالبلاد إلى مزيد من العنف والعنف المضاد وإلى مزيد من التشتت والتشرذم، وسيدفع الوطن وجميع أبنائه بكل توجهاتهم الثمن غالياً».
وأضاف رئيس جمعية الإصلاح «إن السلام والأمن الاجتماعي باتا مهددين بقوة في البحرين بسبب استخدام البعض للعنف والقتل والتدمير من أجل الحصول على مكاسب طائفية على حساب الوطن وأبنائه وفرض أجندات إقليمية تقف وراءها مشاريع ومخططات خارجية».
وشدَّد الشيخ عيسى على أنه لا خروج من هذه الأزمة التي تمر بها البحرين وكان آخر مآسيها وفاة الشاب أحمد الظفيري، واستتباب الأمن والأمان في البلاد، والحفاظ على الأرواح والممتلكات، سوى بسيادة القانون ومحاسبة كل من اقترف جريمة بحق الوطن وبحق من يقيم عليه من مواطنين ومقيمين، ثم بعد ذلك تتوافق جميع التيارات والتوجهات والطوائف على حلول ناجعة لهذه الأزمة من دون فرض شروط او إملاءات من أحد ومن دون تغليب مصالح أي طائفة أو جهة على حساب الأخرى.
وحذر الشيخ عيسى بن محمد من جعل الوطن ضحية لأهداف لا تمت إلى الوطنية بصلة ولا تحقق الصالح العام لوطن نعيش فيه، بل يعيش في قلوبنا، داعياً المولى تعالى أن يحفظ البحرين وأهلها، وأن ينعم علينا بالأمن والإيمان، وأن يصرف عنا كيد الكائدين وعدوان المعتدين.