أخبار البحرين
المسئولون بقطاع الصحة يحذّرون:
حالات السلّ القاتلة تتزايد بين الأجانب
تاريخ النشر : الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢
طالب مسئولو القطاع الصحي بإخضاع العمال الأجانب لفحوص طبية إجبارية قبل قدومهم إلى البحرين، وذلك بعد أن تزايدت حالات الإصابة بالسلّ بين العمال الوافدين. وقال خبراء إنه يتم اكتشاف المزيد من حالات الاصابة بهذا المرض باستمرار ومنها ما يمكن أن يكون قاتلا.
وقال الدكتور سعيد الصفار استشاري الأمراض الصدرية بمجمع السلمانية الطبي: «هذا مرض قديم، وكنا دائما نحث الوافدين على الخضوع في بلادهم لفحوص طبية لمرض السل وغيره من أمراض الدم». وحذر العمال الذين لا يجرون الفحص قبل القدوم إلى البحرين من انهم سوف يواجهون احتمال اعادتهم إلى بلادهم.
وكان الدكتور الصفار يتحدث على هامش المؤتمر البحريني الأول حول الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية الذي عقد أمس بفندق الدبلومات راديسون بلو، والذي نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع مستشفى قوة الدفاع بمشاركة نحو 200 من الأطباء والعاملين في الحقل الطبي.
وقال الدكتور الصفار إنه على الرغم من القلق بشأن معدّل الإصابة بالسلّ الرئوي بين العمال الوافدين، فإن آخر الإحصاءات تشير إلى أن معدل الإصابة بين البحرينيين نادر ولا يزيد على ثلاثة أشخاص بين كل 100 ألف ساكن.
والسل مرض بكتيري تسببه بكتيريا تصيب الرئتين ولكنها يمكن أيضا أن تؤثر في العمود الفقري والكليتين والمخّ. ونصح الدكتور الصفار بمراجعة أقرب مركز صحي عند ملاحظة أي من أعراض السل مثل فقدان الوزن والسعال المفرط وخروج الدم مع السعال والحمّى الليلية وأعراض أخرى. ومن ضمن الموضوعات الأخرى التي ناقشها المؤتمر الذي استمر يوما واحدا العدوى الفطرية والأنماط البكتيريولوجية في الشرق الأوسط، ومجال السيطرة على العدوى.
ومن جانبه قال العميد البروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية ان هذا أول مؤتمر ينظم في البحرين ليركز بصفة خاصة على الأمراض المعدية، وأوضح ان هناك اتجاها لعقد هذا المؤتمر سنويا بالتعاون مع وزارة الصحة. كما أشاد بنجاح المؤتمر وقال انه قدم أبحاثا شاملة ومفصلة حول أحدث التطورات في مجال دراسة الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية.
وأكدت الدكتورة عائشة المبارك بوعنق وكيلة وزارة الصحة أهمية ما تم من تبادل للخبرات والتجارب خلال المؤتمر. في حين قال الدكتور مناف القطاني، عضو اللجنة التنظيمية إن المشاركين اطّلعوا أيضا على العدوى المكتسبة في المجتمعات الخليجية والأمراض الجديدة في المنطقة.
وقد شارك في المؤتمر أطباء وجراحون ومختصون في مجال الصحة العامة وصيادلة ضمن حوالي 200 موفد من بينهم خبراء من الكويت وأبوظبي.