الرياضة
وجهان من الزمن الجميل في عصر النسر الأصفر
حسن السيد مصطفى:العلاج بالإبر المخدرة لا يفيد الكرة الأهلاوية
تاريخ النشر : الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢
تسبب اللاعب السابق حسن السيد مصطفى في اتخاذ اتحاد الكرة قراراً من أقسى القرارات عام 1959 حينما أعترض طريق واحداً من المشجعين المحرقاويين الذي أخترق ملعب مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق ليقبل لاعب المحرق عيسى بونفور الذي أصاب مرمى النسور في مقتل لكن ظهير أيمن النسور حسن السيد مصطفى قبض على المتفرج واشتبك معه وانسحب النسور من المباراة وتقرر هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية آنذاك وفي الموسم التالي فاز بالمركز الأول وصعد من جديد.
وقال حسن السيد مصطفى للملحق الرياضي في أخبار الخليج:نعم أتذكر الحادثة لكنها تختلف عن حادثة اليوم التي هبط فيها الفريق الأول لكرة القدم في هذا العصر الذي لا يمكن أن يصدق فيه عاقل أن يهبط الأهلي وهو من أقوى الأندية وأبرزها بل هو الثاني بعد المحرق، وأضاف:لماذا لا نصدق لأن الأجيال الحالية تختلف عن جيلنا فاليوم كل شيء متوفر أمام اللاعبين المال والراحة والعمل لكن ماذا جنى النادي من هؤلاء اللاعبين غير الإنكسار والهبوط إلى الحضيض والعلاج بالإبر المخدرة لايفيد الكرة الأهلاوية في الوقت الحاضر، ووصف حسن السيد مصطفى النادي الأهلي الحالي وقال:إنه من المباني الجميلة الذي يخلو من الرياضة القوية المتطورة والعقليات الادارية القادرة على ادارة العمل الرياضي في العصر الحديث.
وقال:في زماننا كانت الأمور أكثر تعقيداً لكننا بفضل وجود العقليات الادارية المحنكة تخطينا الكثير من العقبات وتركنا بصمات على كرة القدم في تلك الفترة رغم قلة الإمكانات، وقال:ماذا تريدني أن أقترح للمساهمة في حل المعضلة الكروية الحالية وهل هناك من يستمع إلى مقترحاتنا وقد قدمنا في زيارات سابقة الكثير من المقترحات لكنهم ضربوها عرض الحائط، وهل أحزنه خبر هبوط الفريق الأول قال:كل العالم أصبح حزيناً لهبوط الفريق الأول ولست أنا فقط لكن الحق يقال إن هذا الهبوط سيكون واحداً من الدروس والعبر المفيدة لمن لايعرف كيف يتحمل مسئولية نادٍ تاريخي كبير، وضرب اللاعب حسن السيد مصطفى هذا البيت الشعري على فريق الكرة الأهلاوي الأول وقال:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلاّ ضُحى الغد
يعود أقوى مما كان عليه
اللاعب السابق محمد تقي وهو ظهير أيمن أيضاً بدا إنه على درجة عالية من التفاؤل وقال:النادي الأهلي ليس النادي الوحيد في العالم الذي يهبط من مصاف الدرجة الأولى إلى مصاف الدرجة الثانية فهناك اندية عالمية هبطت لكن المسألة التي أمام مجلس الادارة القادم برئاسة طلال فؤاد كانو كيف نعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية وسمعته المدوية، وقال:أنا متفائل وبدرجة كبيرة أن الفريق سيعود أقوى مما كان عليه وأفضل شريطة أن نلتف حوله ونؤازر مجلس الادارة ولا نقف كالمتفرجين السلبيين.
وقال محمد تقي أيضاً:لايعود الفريق بالقوة والشيطنة إنما بتحكيم العقل ورسم الخطط والانفاق الصحيح على اللاعبين المؤثرين سواء المحليين أو المحترفين أما الانفاق على لاعبين لايساوون (فلس واحد) فهي الطامة الكبرى التي أوقعتنا كذلك لماذا نسرح لاعبينا المؤثرين كل تلك الأخطاء وقعوا فيها لكن لايعني أن نبكي ونولول ونشق الجيوب فالطريق طويل ونحتاج لتفكير وإدارة تدير الأزمات بنجاح، وقال:لا يمكن أن نقول أن الكرة في النادي الأهلي تعاني الأمرين هي بمفردها بل منظومة كرة القدم المحلية تعاني أكثر والكل يلاحظ هبوط المستوى الفني حتى المحرق هابط فنياً ومباراته الأخيرة أمام الوصل الاماراتي تؤكد ذلك والمؤسسة العامة للشباب والرياضة شريك في هذا الهبوط فأين الموازنة الحقيقية التي تمكن الاندية من شراء لاعبين مؤثرين؟ فهل اللاعب رخيص الثمن يمكنه أن يحقق الفوائد الفنية؟.
وقال:الاندية الخليجية القريبة بدأت تتقدم ونحن نسابق التأخر هم ينطلقون ونحن نتخلف والماضي يختلف عن الحاضر واليوم إن لم تملك المال لن تملك كرة القدم السليمة ليس على مستوى الاندية بل على مستوى المنتخبات أيضاً، وختم محمد تقي كلامه بالقول:الهبوط هو رب ضارة نافعة إذ لابد الإعتماد على أبناء النادي وعدم تسريحهم وأعتقد إننا لن نواجه صعوبة في الصعود إن كنا نجيد التخطيط وعلى الادارة الجديدة أن تعي دورها وأعتقد أن في طلال كانو الخير والبركة وكثّر الله ماقام به فؤاد كانو لأنه لم يقصر وإبنه سيكمل المشوار بكل نجاح.