الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


«الأزوري» يعول على المشاكس بالوتيلي في يورو 2012

تاريخ النشر : الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢



روما - د ب أ: المنتخب الإيطالي يبدو كأنه موقع للبناء عندما يتعلق الأمر بالنواحي الفنية والخططية التي سيطبقها الفريق في يورو 2012. وتبقى الغالبية العظمى من خيارات المدرب تشيزاري برانديللي غير واضحة حيث يبدو أنه أخر من سيتعرض للحسد من بين المدربين في البطولة التي انطلقت أمس الأول وتستمر حتى الأول من يوليو في بولندا وأوكرانيا. وجاءت الهزيمة أمام روسيا صفر-3 في المباراة الودية في أول يونيو الحالي لتكشف العيوب على جميع الأصعدة في صفوف الأزوري، الذي خسر صفر-1 في مباراتين وديتين سابقتين أمام أمريكا وأوروجواي. وبعد استبعاد دومينيكو كريشيتو من قائمة المنتخب الإيطالي لتورطه في فضيحة فساد ضمت العشرات من لاعبي كرة القدم إضافة إلى خروج اندريا بارزالي من القائمة بسبب الإصابة في العضلات، بات برانديللي يكافح من أجل ابتكار خط دفاع للازوري.
وضمت تحقيقات العديد من هيئات الادعاء الإيطالية، أسماء حارس المرمى الدولي جيانلويجي بوفون وليوناردو بونوتشي، ليبقى برانديللي يحاول الحفاظ على سكينة اللاعبين قبل البطولة القارية. ورجحت التجارب الودية الأخيرة لبرانديللي، أن يعتمد على ثلاثة مدافعين بدلاً من أربعة أمام بوفون مع تراجع دانيلي دي روسي من خط الوسط إلى خط الدفاع، والاعتماد على اندريا بيرلو في مركز صانع اللعب. ورغم المشاكل المتوقعة من مواجهة المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا اليوم، فإن مواجهة الماتادور قد تحمل أنباء طيبة للازوري. التعادل سيكون كافيا لرفع معنويات الفريق، بينما الهزيمة ستحتاج إلى معالجة في المباراتين المتبقيتين في المجموعة الثالثة أمام كرواتيا وايرلندا. وبالتالي فإن الهدف الأدنى للمنتخب الإيطالي سيكون احتلال المركز الثاني بالمجموعة من أجل العبور إلى دور الثمانية في يورو 2012.
وقال تياجو موتا، البرازيلي الأصل والذي يلعب في صفوف باريس سان جيرمان: «اللعب باثنين من المدافعين أو ثلاثة أو أربعة لا يغير في الأمر الكثير». وأشار: «ما يهم حقا هو الأداء والناحية الذهنية والإرادة التي ينبغي أن يتحلى بها أيّ 11 لاعب سيشارك في المباراة. إسبانيا تعيش أوقاتا رائعة. لقد فازوا بكل شيء في الأعوام الأربعة الأخيرة ولكنهم يفتقدون إلى لاعبين مثل ديفيد فيا وكارلس بويول غير أن لديهم بدلاء يمتلكون القدرة على صناعة الفارق. الشيء الأهم هو كيفية تعاملنا مع المباراة وإرادتنا في تحقيق الفوز».
واتفق ايمانويل جياكيريني لاعب وسط يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي، مع زميله موتا بشأن التأثير الضئيل للنواحي التكتيكية مقارنة بإرادة الفريق. كما اتفق اللاعبان بشأن الأهمية التي قد يمنحها المهاجم الشاب ماريو بالوتيلي للفريق، رغم السمعة السيئة التي اكتسبها اللاعب خلال مسيرته الكروية. وقال جياكريني: «أعتقد أن بالوتيلي لاعب يمكنه إضافة شيئا ما لهذا الفريق». ولكن موتا الذي لعب في صفوف انتر ميلان مع بالوتيلي (21 عاماً) قبل انتقال الأخير إلى مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، شدد على ضرورة تحسن الناحية الانضباطية لبالوتيلي.
وأشار موتا: «إنه كما كان تماماً في انتر ميلان.. إنه يزعجني، لا يزعجني وحدي. يتحتم عليه أن يفهم أنه يلعب مع المنتخب الوطني ويعمل من أجل الفريق». وتابع: «في النهاية فنحن نعرفه، فبإمكانه أن يصنع الفارق وهذا ما نتوقعه منه». ومن المرجح أن يلعب بالوتيلي في خط الهجوم بجوار انطونيو كاسانو، الفتى المشاكس لميلان سابقاً والمخضرم انطونيو دي ناتالي (34 عاماً) مهاجم أودينيزي، الذي سجل 29 هدفاً في الموسم الحالي ويفكر في الاعتزال بعد هذه البطولة.