عربية ودولية
حماس تنتقد تعيين واشنطن منسقا أمنيا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
تاريخ النشر : الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢
غزة - (د ب أ): انتقدت حركة حماس أمس السبت إعلان الإدارة الأمريكية تعيين منسق أمني جديد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، معتبرة أنه «بمثابة تدخل أمريكي سافر في الشأن الفلسطيني». وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان صحفي، إن «تعيين وزارة الدفاع الأمريكية بول بوشونج منسقا امنيا جديدا بين السلطة الفلسطينية والاحتلال يهدف إلى خلق ترويكا امنية جديدة من السلطة وأمريكا وإسرائيل».
وأضاف برهوم أن «هذه الترويكا تثبت قدرتها على الاستمرار في حماية أمن إسرائيل وتعزيز الانقسام وتجريد السلطة من مهامها الوطنية وجعلها سلطة بوليسية قمعية وأداة في يد الاحتلال وتحديدا في ظل نجاح جهود المصالحة والربيع العربي والنهضة الإسلامية التي ستصب جميعها بالفعل في صالح القضية الفلسطينية». وطالب برهوم بإنهاء كل أشكال التنسيق الأمني «الخطير» مع إسرائيل، وإعطاء الأولوية لقضايا الشعب الفلسطيني الرئيسية وإنجاز مشروع المصالحة. كما دعا المتحدث باسم حماس إلى العمل على وضع استراتيجية وطنية «تحمي مصالح شعبنا ونواجه بها كل التحديات بما فيها الابتزاز الإسرائيلي والأمريكي لشعبنا».
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأول عن تعيين منسق أمني جديد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وهو الأميرال بول بوشونغ الذي سيحل محل الجنرال مايكل مولر. وسيكون الاميرال بوشونج مسئولا عن بناء القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وسيزاول عمله من مقر القنصلية الأمريكية العامة في القدس.
ومن ناحية أخرى انتقد مسئول فلسطيني أمس السبت محاولة الإدارة الأمريكية المساواة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تحمل المسئولية عن تعثر عملية السلام بينهما. وقال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية خلال احتفال أقامته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في رام الله بمناسبة الذكرى 40 لتأسيسها، إن «مجرد المساواة بيننا وبين الجانب الإسرائيلي في تعطيل عملية السلام هو ظلم وإجحاف وتجن على الجانب الفلسطيني».
وكشف عبدالرحيم أن القيادة الفلسطينية تلقت توضيحا من الإدارة الأمريكية بشأن تصريحات نسبت إلى الرئيس باراك أوباما بأن موقفه الحقيقي هو أن «الطرفين لديهما معيقات داخلية تمنعهما من التقدم بالمسار السياسي». ونسبت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إلى أوباما قوله أمام زعماء الاتحاد الأرثوذكسي اليهودي في أمريكا الأربعاء الماضي إنه «ليس واضحا له ما إذا كان عباس يرغب حقيقة في التوصل إلى سلام مع إسرائيل».
ورد عبدالرحيم بالقول إن «أوباما هو صاحب الرؤية بوقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، فهل غيرنا نحن موقفنا؟ أم أن هناك متطلبات ومقتضيات تستلزمها الانتخابات الأمريكية؟». وأضاف: «نأمل أن نكون مخطئين، ولا نود أن نذهب بعيدا في استعادة سيناريوهات سابقة إلى الأذهان عندما قالوا عن الرئيس الراحل ياسر عرفات أنه ليس شريكا، لا نريد أن نذهب بعيدا لأننا حريصون على العلاقات مع الولايات المتحدة ومع الرئيس أوباما».