الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


قادة كبار في الكتلة العراقية يطالبون بسحب الثقة عن المالكي

تاريخ النشر : الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢



الموصل - (د ب ا): اجتمع قادة في الكتلة العراقية بزعامة اياد علاوي أمس السبت بمدينة الموصل لدراسة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد والموقف من عملية سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.
وقال اياد علاوي رئيس الكتلة العراقية في كلمة له: «رغم كل المحاولات لم نصل إلى نتائج وكأن الوضع يتجه باتجاه الطائفية السياسية والتي هي مرفوضة رفضا قاطعا».
واضاف: «قررنا التصدي لمن يحاول خرق الدستور سلميا من خلال العملية السياسية. وبشكل واضح إن هناك تآمرا على البلد لبيع العراق وان اجتماعي اربيل والنجف كانا لقوى عراقية بحتة وبامتياز ولم نشعر بالتفرقة بدون تدخلات أجنبية ومن دون أي تأثير أجنبي ولهذا ومن هذا المنبر أطالب رئيس الجمهورية بحماية الدستور والحفاظ على العملية السياسية».
وقال: «أحذر كل الدول القريبة والبعيدة من التدخل بالشأن العراقي ولن نسمح بأي تدخل في الشأن العراقي ونحن الآن طرحنا موضوع سحب الثقة ومتمسكون بهذا الموضوع، وحلفاؤنا ماضون في هذا الطريق وهدفنا اصلاح المسار وليس الاضرار بأي شخص».
واضاف: «نشعر بأن هناك أمانة في رقابنا وأننا ماضون في إنشاء مشروع الدولة المدنية والكتلة العراقية هي مشروع العراق الواحد».
فيما قال صالح المطلق نائب رئيس الوزراء في كلمة: «هناك اصرار من قوى سياسية لتغيير منهج الحكم الذي استمر سنين وفي إجرائنا هذا لا خصومة شخصية مع أي كان وان الاجراء ليس نابعا من ثأر او انتقام وهو محاولة لتصحيح مسار الدولة التي تتخذ من اعتقال الابرياء منهجا وان الكثير من العراقيين بلا ذنب اعتقلوا». وأضاف: «نريد منكم ان تساندوا المشروع بغض النظر عن النتائج لأنه أصبح عابرا للعرقية والطائفية والتخريب وان المشروع لا ينبع من اي دولة خارجية او تأثير من دولة ما».
وقال: «الكل يعلم بأن الحكومة الحالية جرى تشكيلها بإرادة امريكية وايرانية.. ولا دور لهذه الدول فيه كما انه لا دور لتركيا والسعودية وقطر ودول اخرى فيه». واضاف: «هناك من يحاول ان يزج بعض المخاوف ويلفق بعض التهم على اناس عرفوا بوطنيتهم ولم يتنازلوا عن المبادئ مهما كانت الظروف وهناك قضية أساسية أريد ان أذكرها ان ما سمعتموه منا سابقا بالحفاظ على العراق هو نفسه وباقون عليه ولا نتنازل عن هذه المبادئ واتركوا ما تسمعوه من الخصوم من التشكيك بأي طرف ونطلب منكم الثبات والتماسك خلف قائمتكم». فيما قال أسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي في كلمة له: «هذه الأيام يصنع التاريخ من قبل قادة تصدوا لانحراف واضح في الدولة والنظام الذي اتفق عليه الجميع هو نظام ديمقراطي ولا تسييس للجيش ولا يسمح بنظام طائفي ان ينفرد بقراراته».
وأضاف: «شعرنا بخطر يداهم العراق سيعيده إلى سنوات مضت ويعيد التقسيم ويزرع الخلافات ومع الأسف شهدنا انحرافا خطيرا وسيطرة ثلة حاكمة على المجتمع ويجب التصدي لهم من قبل الجميع ونعيد الأمور إلى نصابها».
وذكر أنه «يجب الالتزام بالدستور ومعرفة اين تصرف الأموال ولماذا التسييس في الجيش والتهديد بمصلحة البلد يجب ان ينتهي اليوم ويحل محله الحوار والتفاهم الوطني للخروج من هذه الحفرة العميقة».
وخاطب المشاركين بالاجتماع: «اذكركم بأنه لا تراجع عن المبادئ ولا مساومة على أرض وان مطالبات سحب الثقة هو قرار عراقي خالص لا نسمح فيه بأي تدخل أجنبي وعلى العكس هناك محاولات وتدخلات من دول الجوار لإبقاء الحال كما عليه».