الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

آخر أعماله إماطة الأذى عن الطريق

البحرين تودع شهيد الوطن أحمد الظفيري

تاريخ النشر : الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢



شيّع آلاف من المواطنين شهيد الوطن «أحمد سالم الظفيري» عصر امس الأحد وتم دفنه بمقبرة الرفاع عن عمر ناهز (17 عاماً)، فتى في مقتبل العمر وطالب في المرحلة الثانوية وضحية أخرى من ضحايا الإرهاب وفتاوى «السحق»، توفي يوم الخميس بمستشفى في الأردن بعد إصابته بحروق نسبتها 75% تطورت إلى جلطة دماغية وشلل تام في آخر ساعات علاجه، وتعود الحادثة إلى تاريخ 14 إبريل الماضي بالدوار الثامن عشر في مدينة حمد حين كان متوجهاً إلى منزله برفقة أحد أصدقائه، في وقت يخرج فيه الإرهابيون كالعادة لسد الطرقات بالإطارات المشتعلة وتعطيل مصالح الناس، فما كان منه إلا ان يقتدي برسول الرحمة (صلى الله عليه وسلم), فترجل من سيارته لإزاحة الإطارات من الشارع وفتح الطريق، لم يكن يعلم حينها أن أيادي الغدر كانت تترصده بكمين أعد ليكون ضحيته، فبينما أزاح أحد الإطارات وهمّ بإزاحة الباقي فإذا بجسم غريب ينفجر به ويشتعل في معظم جسده، فكان آخر عمل له في هذه الدنيا إماطة الأذى عن الطريق قائماً بواجبه الوطني والإنساني.
وقد طالبت فعاليات شعبية ووطنية ومختلف الجمعيات السياسية الوطنية إلى جانب أهالي الشهيد بالقبض على الجناة والقصاص منهم، مناشدين جلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بعدم التهاون في تطبيق القانون حتى لا تضيع هيبة الدولة، وكي لا يتمادى الإرهابيون في إجرامهم في حق الشعب والأبرياء من المواطنين ورجال الأمن، ولوضع حد للتدخلات الإيرانية السافرة في شأن مملكة البحرين ودول الخليج العربي من خلال الأطماع التوسعية الصفوية التي لا تخفى على أحد، مستغلين الأطفال الصغار للقيام بأعمال تخريبية لا تصب في صالح الوطن بعد أن زرعوا فيهم الحقد والكراهية، ناهيك عن الأضرار البيئية الناجمة عن الغازات السامة المنبعثة من حرق الإطارات، والتي لها تأثير كبير على صحة الأهالي وما يتبع ذلك من أمراض مزمنة، بالإضافة إلى التلفيات التي تتعرض لها الشوارع والممتلكات العامة التي توفرها الدولة للمواطنين.