الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


لوبانوفسكي الأب الروحي للكرة الأوكرانية

تاريخ النشر : الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢



كييف - أ ف ب: خلافاً للمدرب اوليغ بلوخين أو المهاجم أندري شفتشنكو، يعتبر فاليري لوبانوفسكي الذي توفي عام 2002 من دون أن يحرز الكرة الذهبية، الأب الروحي لكرة القدم الأوكرانية وصانع أمجاد دينامو كييف أحد أفضل الفرق في تاريخ البلاد في سنوات الثمانينات. وضع له تمثال من البرونز عند مدخل ملعب دينامو في حديقة في العاصمة الأوكرانية. لا يمر أي احد أمامه خلال أيام الأسبوع. لكن الأمر مختلف كلياً على بعد أمتار وتحديداً الملعب الاولمبي الذي سيستضيف مباريات كأس أوروبا أو شارع خريشتشاك حيث وضع تمثال يجسد لوبانوفسكي جالساً على مقاعد البدلاء، مائلا شيئا ما إلى الأمام، وهو بصدد متابعة مباراة على الأرجح. الرجل، الذي عرف بعدم الابتسام أبدا، ظل صامتاً دائماً على مقاعد الاحتياط.
يعود إليه الفضل في: «الكرة الشاملة في أوكرانيا» والذي جعله احد المدربين الذين أرتبط اسمهم بتألق الفرق التي اشرفوا على تدريبها. فكما اشتهر برشلونة مع جوزيب غوارديولا ويوهان كرويف أو ميلان الإيطالي مع اريغ ساكي، فان اسم لوبانوفسكي ارتبط بدينامو كييف. واستند لوبانوفسكي في عمله على تكوين اللاعبين الناشئين واللعب الجماعي، وكان يقول: «إن أهم شيء في كرة القدم الحديثة، هو ما يقوم به اللاعب عندما لا تكون بحوزته الكرة، وليس العكس». وكان لوبانوفسكي يسعى إلى أن يجعل من كرة القدم علماً صحيحاً قدر الإمكان، حيث كان يجمع الكثير من المعلومات عن اللياقة البدنية أو القدرات التكتيكية للاعبين ويقترح عليهم تدريبات فردية. كما كان أحد أول المدربين الذين استخدموا جهاز كمبيوتر في عملهم.
وبحسب بعض الشهادات، لم يكن لوبانوفسكي يرحم لاعبيه في التدريبات التي كانت قاسية وحتى في أرضية الملعب، حيث كان يرغب في أن يكون كل شيء تحت السيطرة. الحرية الوحيدة التي كان يسمح بها هي الموهبة والإلهام. وحتى في هذا المجال كانت للوبانوفسكي وجهات نظر محددة. وقال في هذا الصدد عام 1997: «أنا مقتنع بأن هؤلاء النجوم الجدد مثل رونالدو يبطؤون تطوير كرة القدم. أنهم يفعلون كما يحلو لهم لكنهم لا يفهمون حقا ما يتطلبه اللعب من اللاعبين».
وفضلا عن قيادته دينامو كييف إلى إحراز العديد من الألقاب المحلية (7 بطولات دوري إبان عهد الاتحاد السوفيتي و6 في أوكرانيا وكأس الاتحاد السوفيتي 6 مرات وكأس أوكرانيا مرة واحدة)، فانه أدخل النادي التاريخ بقيادته إلى الفوز بكأس الكؤوس الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه عام 1975، كما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا عام 1988 بثمانية لاعبين من دينامو كييف، وكذلك الفوز بكأس الكؤوس للمرة الثانية عام 1986، في المباراة النهائية في 2 مايو في ليون، سحق الأوكرانيون اتلتيكو مدريد الإسباني بثلاثية نظيفة، وبسهولة كبيرة بفضل المتألق بلوخين الذي سجل هدفاً رائعاً (الثاني).