عربية ودولية
مقتل وزير الأمن الداخلي الكيني في تحطم مروحية قرب نيروبي
تاريخ النشر : الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢
نيروبي - (ا ف ب): قتل وزير الأمن الداخلي الكيني جورج سياتوتي المرشح للانتخابات الرئاسية والمسؤول البارز في مكافحة الإسلاميين الصوماليين أمس الاحد قرب نيروبي في تحطم مروحيته مع خمسة أشخاص آخرين كانوا على متنها، في حادث لم تعرف اسبابه بعد.
وقال نائب الرئيس الكيني كالونزو موسيوكا الذي وصل إلى مكان الحادث في غابة قريبة من نيروبي للصحفيين، «للأسف فقدنا (جورج) سايتوتي والوزير المنتدب اروا اوجودي». وفي عداد الضحايا أيضا طيارا المروحية (بينهما امرأة) والحارسان الشخصيان للمسؤولين الحكوميين بحسب كالونزو موسيوكا.
ولم يدل نائب الرئيس الكيني باي تعليق عن السبب المحتمل لحادث الطائرة وهي مروحية للشرطة. وقد تحطمت عند الساعة 8,30 بالتوقيت المحلي في غابة كيبيكو على تلال نغونغ القريبة من نيروبي بعد ان أقلعت من مطار ويلسون في العاصمة الكينية. وكان الوزير متوجها إلى غرب كينيا للمشاركة في حفل ديني.
وقد شهدت كينيا في الأشهر الماضية سلسلة اعتداءات نسبتها الحكومة بشكل متكرر إلى حركة الشباب الإسلامية الصومالية وبصفته وزيرا للأمن الداخلي كان سياتوتي ضالعا في الإجراءات الأمنية المتخذة بحق الإسلاميين. لكن لا شيء يتيح في هذه المرحلة ترجيح فرضية حصول اعتداء.
وكان الجيش الكيني دخل في اكتوبر الماضي الصومال حيث يخوض منذ ذلك الحين مع القوات العسكرية من دول اقليمية أخرى عمليات لطرد اسلاميي الشباب من معاقلهم بجنوب ووسط البلاد التي تشهد حربا أهلية منذ اكثر من 20 عاما.
وقال اولي تولي المزارع في تلك المنطقة لوكالة فرانس برس انه شاهد «المروحية تحلق على علو منخفض جدا وفجأة سقطت وسمعنا انفجارا قويا ثم اندلعت فيها النيران حين لامست الارض».
وقال شاهد اخر يدعى هنري ليليه ان «الطائرة كانت تحلق مراوحة في مكانها واعتقدنا انها كانت تعود ادراجها وحينئذ هوت» مضيفا «هرعنا إلى المكان وكانت هناك امرأة تبكي. لم نتمكن من الاقتراب اكثر لان النيران اندلعت بالمروحية. واضطررنا للفرار حين بدأت النيران تمتد».
وقال رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينجا الذي توجه أيضا إلى المكان ان «الحكومة ستحرص على اجراء تحقيق، وسندلي بتصريحات لاحقا». وقال ضباط من الشرطة في مكان الحادث ان جثث الركاب احترقت بالكامل إلى حد انه لن يمكن التعرف على الفور على هويات القتلى.
ورأى صحفي من وكالة فرانس برس الجثث المتفحمة لستة أشخاص أخرجت من حطام الطائرة التي دمرت تماما. وفرضت الشرطة طوقا امنيا في محاولة لمنع الاقتراب من مكان الحادث. وجورج سيتاوتي كان وزيرا للامن الداخلي منذ اعادة انتخاب الرئيس الحالي مواي كيباكي في 2008. وكان أعلن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المرتقبة مبدئيا في مارس 2013.
وكان شغل منصب وزير المالية اعتبارا من العام 1983 ثم نائبا لرئيس كينيا اعتبارا من 1989 قبل ان يقيله في 2002 الرئيس الكيني انذاك دانيال اراب موي اثر معارضته لقرار الرئيس دعم اوهورو كينياتا لخلافته على رأس الدولة.
وانضم سياتوتي حينئذ إلى معسكر المعارض انذاك مواي كيباكي وشغل في بادئ الأمر منصب وزير التعليم بعد انتخاب هذا الأخير رئيسا في 2002.