الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


«الجيش السوري الحر» يدعو إلى الإضراب العام والعصيان المدني

تاريخ النشر : الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢



بيروت - الوكالات: دعا «الجيش السوري الحر» أبناء الشعب السوري إلى الإضراب العام وصولا إلى العصيان المدني الشامل، وحث عناصر وضباط الجيش النظامي الذين لم «تتلطخ أيديهم» بدماء شعبهم على الالتحاق بصفوف المقاتلين المعارضين، بحسب بيان صدر أمس الأحد.
وجاءت دعوة «الجيش السوري الحر» الذي يتألف بمعظمه من عدد من المنشقين عن الجيش النظامي، في بيان حمل توقيع العقيد الطيار الركن قاسم سعدالدين، الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقائد المجلس العسكري في حمص وريفها. وطلب البيان من أبناء الشعب السوري المشاركة في «التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الإضراب العام ودعمه وتفعيله فهو أولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل». وأشار إلى أن المشاركة في الإضراب العام والعصيان المدني «لن تعني انتصار طرف على اخر بل انتصار سوريا العظيمة بأبنائها»، مشددا على أن «الإضراب العام والعصيان المدني سلاح سلمي فتاك يهز عروش الطغاة والقتلة والمجرمين».
وشملت الدعوة إلى الإضراب العام كذلك «كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج» لكي «يعلنوا موقفا شجاعا من دون خجل أو تردد».
واعتبر «الجيش السوري الحر» انه «دقت ساعة التحرير وحان وقت التغيير»، موجها «النداء إلى العسكريين ضباطا وصف ضباط وجنودا الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء اهلهم وابنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة والانضمام إلى صفوف الجيش السوري الحر». وكرر الجيش السوري الحر بحسب البيان، التزامه الدفاع عن كل السوريين «من دون أي تمييز قومي أو ديني أو طائفي».
من جانبه حضَ الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبدالباسط سيدا الأحد من اسطنبول المسؤولين في النظام السوري وفي مؤسسات الدولة إلى الانشقاق والانضمام إلى المعارضة، كما دعا المجتمع الدولي إلى «اتخاذ قرار حاسم تحت الفصل السابع» في مجلس الأمن. وقال سيدا في مؤتمر صحفي عقده غداة انتخابه رئيسا للمجلس الوطني خلفا لبرهان غليون «ندعو المسؤولين في مختلف الإدارات المدنية والعسكرية إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى صفوف الشعب لان المواجهة باتت في مرحلة الحسم ولا بد من تحديد المواقف». وأضاف «نطمئن الجميع من ابناء شعبنا طوائف ومذاهب وقوميات وخاصة الاخوة في الطائفة العلوية والاخوة المسيحيين بان سوريا المستقبل ستكون بكل ابنائها ولكل ابنائها رجالا ونساء».
من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن الاحد ان 14115 شخصا قتلوا في مختلف انحاء سوريا منذ 15 مارس 2011، مشيرا إلى أن بينهم 9862 مدنيا. وأضاف أن عدد المنشقين الذين قتلوا بلغ 783 مقابل 3470 من أفراد الجيش النظامي وقوات الأمن. وأشار عبدالرحمن إلى ان «هذا الرقم لا يشمل القتلى من فرق الشبيحة الموالية للنظام والذين يقدر عددهم بالآلاف». ولفت إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي كوفي انان في 12 إبريل الماضي.
ميدانيا، قتل 36 شخصا في سوريا الأحد هم 24 مدنيا و11 جنديا ومقاتل من المعارضة، فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية وقصفت مناطق في محافظة حمص والحفة في ريف اللاذقية التي يتمركز فيها مئات المقاتلين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة. ففي ريف اللاذقية تعرضت مدينة الحفة، التي برزت إلى الواجهة في الأيام الأخيرة، وقرى مجاورة لها لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم السادس على التوالي.
وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن «الجيش يتعرض لاكبر خسائر الآن في الحفة لان مئات المتمردين يتحصنون في هذه المنطقة الجبلية». واوضح المرصد ان معارك جرت بين المقاتلين من المعارضة والقوات النظامية السورية على اطراف الحفة ما ادى إلى مصرع مقاتل من المعارضة و«سقوط جرحى وقتلى من القوات النظامية» لم يحدد عددهم. وفي ريف حمص، سقط ثلاثة مواطنين في القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة. وقتل ستة اشخاص بينهم ناشط في منطقة القصير.
وأشار المرصد إلى مقتل أشخاص في مدينة الرستن في ظروف لم يتمكن من تحديدها.
واوضح ان اطلاق نار للقوات النظامية اسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين في حمص، كما قتل ثلاثة مواطنين آخرين اثر القصف الذي تعرض له حي الخالدية في المدينة نفسها من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي، بحسب المرصد.
وفي ريف حلب سقط مواطنان من بلدة حيان اثر تعرض البلدة للقصف من قبل مروحيات القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على البلدة منذ أيام.
وفي ريف ادلب قتل مواطن في بلدة كفرومة اثرَ اطلاق رصاص عشوائي خلال اقتحام البلدة. كما قتل طفل اثر اصابته باطلاق رصاص في بلدة قطنا في ريف دمشق، بحسب ناشطين في البلدة.